عجز الأولمبي الباجي عن الخروج بنقاط الانتصار أمام الملعب التونسي واكتفى بنتيجة التعادل الايجابي (11) بعد مقابلة نظيفة وغنية بالجمل الكروية والفنيات الفردية العالية وفرص التهديف العديدة خاصة للمحليين لكن التسرّع والاخفاق الهجومي مع تألق الحارس رامي الجريدي كلها عوامل بالجملة حدت من نجاعة المحليين وأغضبت الجماهير الحاضرة دون اعتبار هفوات طاقم التحكيم التي أثّرت على النتيجة النهائية وساهمت في حصول هدف التعادل. بين الاقناع والنجاعة لئن نجح الملعب التونسي في التحكم في منطقة وسط الميدان بفضل تمريرات المساكني وحركية معتوق وسرعة المصراطي على أمل فتح الثغرات أمام ثنائي الخط الأمامي فإن مجموعة الباجية توفقت مع مرور الوقت في بسط سيطرتها على مجريات اللقاء بفضل حنكة العبيدي واندفاع الكثيري وتوغلات خمير المدعمة بتسربات قربوج والعابدي مع يقظة متواصلة لرفاق نضال النفزي وتأمين التغطية الخلفية مما مهد للحد من خطورة ابن عمار ومعتوق فيما تكفل الحارس العمدوني بإحباط محاولة مهدي بن ضيف الله الخطيرة وهو ما دعم معنويات الباجية وحسن عطاءهم ومهّد لافراز محاولات فنية رائعة وجمل كروية ممتعة بين توغلات متتالية لكل من قربوج وكامارا مما أربك دفاع فريق باردو وخلق فرصا بالجملة أمام العبيدي ونضال النفزي وابن ساسي اصطدمت بتماسك الخط الخلفي للزائرين واستعاد الحارس رامي الجريدي أكثر من مرة ولو أنه انحنى أمام تسديدة جميل خمير القوية التي غالطته وولجت الشباك (10) دق38... فيما مرت فرص قربوج وخمير ادراج الرياح.. الأولمبي الباجي جمع بين الاقناع والإبداع وامتاع الجماهير الحاضرة أداء ونجاعة علما وأن الفترة الأولى شهدت عرقلة واضحة لجميل خمير داخل المنطقة المحرمة والحكم يكتفي بالمشاهدة ومواصلة اللعب!!! اخفاق هجومي استفاقة فريق باردو أفرزت سيطرة نسبية على مجرى اللعب مع عدة فرص لبن عمار وابن ضيف الله وأكرم معتوق الذي طالب بركلة جزاء... لكن تماسك زملاء أكرم بن ساسي واضافة الوزاني حالا دون الزائرين والتعديل ليتضاعف الضغط مع مرور الوقت وبعد دخول السليتي الذي توفق في التعديل دق84 إثر مخالفة جانبية احتج عليها جمهور باجة وساهمت هذه الهفوة في تشنج الجماهير الحاضرة ولو أن مجموعة المدرب عمر الذيب افتقدت التركيز ووقعت في فخ التسرع وأهدرت قرابة الخمس فرص وجها لوجه (خمير 3، قربوج 1 ومحمد العبيدي...) تعادل قاس لا يتماشى مع سيطرة نادي عاصمة السكر وروحهم الانتصارية.