اهتدى الأولمبي الباجي لدى استضافته لنادي حمام الأنف إلى استغلال عاملي الميدان والجمهور وتحقيق انتصاره الأول في الموسم الكروي الجاري إثر لقاء حماسي شيق ملؤه الاندفاع البدني مع الروح الرياضية العالية ولو أن الحكم ارتكب عديد الأخطاء الفادحة مما أغضب الحضور الجماهيري الذي في المقابل خرج راضيا على فريقه أداء ونتيجة.. اختار المحليون خطة هجومية حذرة منذ البداية قوامها التماسك الدفاعي مع تعبئة منطقة وسط الميدان واضفاء الحركية الدائبة للتنشيط وتمويل ثنائي الخط الأمامي المتركب من قربوج وخمير، فيما ركزت المجموعة الزائرة عملها على التمريرات القصيرة والعرضية تحت قيادة القيدوم أنيس بن شويخة والتعويل على سرعة موسى ماريو وفنيات علاء الدين الدريدي في قيادة الهجمات المرتدة.. خطة متباينة فك شفرتها اللاعب محمد العبيدي الذي استغل الخروج غير الموفق للحارس الزيتوني وافتتح النتيجة منذ الدقيقة الرابعة إثر تسديدة أرضية من بعد 25 مترا (10) أسبقية أنعشت الجماهير الحاضرة ومهدت لاستفاقة أبناء «الهمهاما» بغية التعديل لكن تنوع محاولاتهم بين تسربات الكنزاري وحركية الحامي وتسديدات المسعودي والمحجوبي... عمليات بالجملة اصطدمت باستماتة رفاق أكرم بن ساسي الذين توفقوا في التحكم في مجريات اللقاء عبر تنويع المحاولات بين تسربات رودريغ وتسديدات العابدي والعبيدي المدعمة بتوغلات خمير ومراوغات قربوج لكن رغم كثرة فرص التهديف وتتالي الركنيات فإن النتجية لم تتغير.. بعد الاستراحة تواصل المد والجزر من الجانبين لكن المهاجم نزار قربوج بدّد المخاوف واستغل إمدادا كرويا من الغابوني رودريغ، تسرب على اليمين وراوغ مدافعين وسدد بقوة في شباك الزيتوني معلنا مضاعفة النتيجة (20) في دق 47. ثنائية أمتعت الجماهير الحاضرة ودفعت بالمدرب نبيل طاسكو إلى لعب ورقتي الجبالي وأندرسون وهو ما أفرز ضغطا متواصلا على مرمى الباجية وفرصا بالجملة أمام الحامي والمسعودي والدريدي وابن شويخة لكنها اصطدمت بيقظة النفزي، وحسن تمركز العابدي مع استئساد الحارس قيس العمدوني الذي فسّخ أكثر من هدف... ولو أن الحكم تجاهل ركلة جزاء واضحة للباجية إثر عرقلة قربوج داخل منطقة ال18 مترا... انتصارا مستحقا لأبناء المدرب عمر الذيب في لقاء لم يتعد مستواه الفني المتوسط.