تونس تحتضن الدورة القادمة للمؤتمر العالمي اختتمت يوم الأحد بالعاصمة الأردنية عمان الدورة الرابعة لمؤتمر شبكة أريج للصحافيين الاستقصائيين وأعلن بالمناسبة أن تونس ، باعتبارها كانت الشرارة للثورات العربية ، ستكون الحاضنة للدورة الخامسة من هذا المؤتمر العالمي في نهاية ديسمبر 2012 بالاشتراك بين أريج ونقابة الصحافيين التونسيين والمركز الإفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين بتونس. كما أعلن بالمناسبة أن اليونسكو قررت كذلك أن تحتفل باليوم العالمي للصحافة بتونس الذي يوافق 3 ماي 2012. كما أعلن عن مبادرة للمبادلة ولتطوير الإعلام بين تونس والأردن ومصر... وتميزت الجلسة الختامية لمؤتمر أريج كذلك بعرض الأفلام الوثائقية مثل فيلم أريج عن الصحافة الاستقصائية وفيلم عن انطلاق قناة ليبيا الحرّة وعن استشهاد شهيد الإعلام والثورة الليبية محمد نبوس. أعمال وأعلام مميزة وقد حضر هذا المهرجان أعلام ومنظّرون في الصحافة بشكل عام والصحافة الاستقصائية بشكل خاص ومنهم نذكر الفرنسي الأمريكي مارك لي هانتر الذي قدّم محاضرة في تقنيات سرد القصة في بناء التحقيق الاستقصائي. كما كان هذا المهرجان مناسبة لتقديم الثمرات الأولى لتحقيقات صحفية تم إعدادها بالتعاون مع أريج ومنها نذكر ثلاثة مواضيع توّج أصحابها بالجوائز الأولى وهي «أنشطة المجموعات المسلحة» المنتشرة في المنطقة العربية وفي عدد من أنحاء العالم. أما التحقيق الثاني الذي أنجز بطريقة التخفّي فكان حول مصنع لصناعة اللّحوم بدون لحم أي من الفواضل والمزابل بمصر وقد تقدّمت الصحافيتان اللتان أنجزتا الموضوع لإدارة المصنع على أساس أنّهما طالبتا شغل، كما لجأت صحفية أردنية في التحقيق الثالث للتخفّي لكشف إساءات نفسية وجسدية في مراكز لتعليم الأطفال المعاقين... ورافق الخوض في هذه المواضيع الاستقصائية حديث عن المشاغل والموانع التي ما تزال تقف سدّا منيعا أمام الإعلامي للوصول إلى الخبر في تحقيقاته الصحفية وتجبره على اعتماد آخر وسائل مناهجه وهو التخفّي في غياب الوسيلة الأيسر.