اقتراح تمكين المجتمع المدني من حضور أشغال المجلس كان للسيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي صباح أمس لقاء بمكتبه مع وفد من الرابطة التونسية لحقوق الانسان يتقدمه السيد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة وذلك بمناسبة مرور 63 سنة عن الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وأكد السيد مصطفى بن جعفر خلال هذا اللقاء أن الاحتفال بهذه الذكرى يتزامن مع بناء تونسالجديدة في ظل اختلاف الظروف وتنوعها بعد ثورة الكرامة والحرية، مبرزا دور المجتمع المدني في الاسهام في البناء الديمقراطي وخاصة الرابطة التونسية لحقوق الانسان بوصفها أول رابطة افريقية وعربية. وبين رئيس المجلس ما يحققه المجتمع التونسي في وقت وجيز سيحفظه له التاريخ من أهداف في ظل ما يعيشه من تجاذبات هامة تجعله في حاجة أكثر من أي وقت مضى الى مثل هذه المنظمات الحريصة على ضمان حقوق الانسان، مؤكدا أن جل أعضاء المجلس الوطني التأسيسي قد ناضلوا من أجل الحريات وحقوق الانسان وسيكون الدستور القادم ضامنا لهذه الحقوق ومطورا لها من خلال وضع الآليات الكفيلة بمنع الالتفاف على أهداف الثورة. ومن جهته عبر السيد عبد الستار بن موسى عن أمل الرابطيين في تمكين المجتمع المدني من حضور أشغال المجلس الوطني التأسيسي كملاحظين ومقترحين ومساهمين في صياغة دستور دولة مدنية تحترم حقوق الانسان وتحقق أهداف الثورة. كما نوّه رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بالدور الهام الذي سبق لرئيس المجلس الوطني التأسيسي أن لعبه صلب الرابطة منذ تأسيسها عندما تحمل المسؤولية فيها أيام الاستبداد ونضالاته رفقة عدد من الحقوقيين الممثلين اليوم داخل المجلس.