لم ترتق مباراة النادي الافريقي وضيفه نادي حمام الانف التي دارت امس لحساب الجولة الخامسة الى المستوى المطلوب ولم تحقق للمشاهدين المتعة المرجوة رغم تسجيل الافارقة لهدفين في الشوط الثاني. ولم يشهد الشوط الاول فرصا حقيقية بل كان شبه فرص من الجهتين انتهت امام دفاع الفريقين الذي كان على اتم الاستعداد لهذه المباراة، النادي الافريقي اعتمد على الكرات الطويلة التي لم تثمر اي فرصة جدية في ظل غياب لاعبي الوسط طيلة المباراة، اما حمام الانف فقد كانت فرصه القليلة تضيع امام دفاع الافريقي لارتباك مهاجميه وتسرعهم. ابرز فرصة في الشوط الاول كانت في الدقيقة 10 عن طريق ايزيكال عندما حاول في مناطق حمام الانف مباغتة الحارس برفع الكرة ولكن الزيتوني تفطن للعملية وانقذ مرماه من هدف محقق. عمليات الفريق الضيف قادها انيس بن شويخة ولكنها لم تات اكلها ولم تمثل خطورة رغم ان الفريق سيطر نسبيا على الميدان بعد الدقيقة 20 واصبح يلعب باكثر راحة مع غياب مهاجمي ولاعبي وسط الافريقي وقد تاه الافارقة ولم يتمكنوا من احباط خطة التسلسل التي اعتمدها حمام الانف وسقط فيها ايزيكال في ست مناسبات متتالية. وعلى محاولة من هذا الجانب وذاك انتهى الشوط الاول من المباراة. في الشوط الثاني لم يغير لويغ من طريقة لعبه وابقى على نفس التشكيلة فلم يتغير اداء الفريق بل نزل المستوى الى اقل من المتوسط . وقد كاد معين الشعباني في الدقيقة 54 ان يفتتح التسجيل بعد مخالفة نفذها بن شويخة ولكن رأسيته مرت فوق المرمى بقليل. ورغم التغييرات التي قام بها لويغ باقحام المسعدي والمويهبي فان اداء الافريقي لم يتحسن، حتى جاءت الدقيقة 70 عندما اخذ العيفة المبادرة وتقدم الى الوسط ثم الهجوم اين مرر كرة ثمينة لايزيكال الذي تدخل معه الحارس الزيتوني خارج مناطق الجزاء وعرقله ولكن الحكم ترك الاسبقية فتمكن الذوادي من تسجيل الهدف الاول. بعد 4 دقائق يعيد العيفة نفس السيناريو ويقوم بامداد ذكي لحمزة المسعدي الذي يسجل الهدف الثاني. بعد ذلك تحرر لاعبو الافريقي وتقدموا للهجوم بغية تسجيل اهداف اخرى ولكن التسرع والانانية حرمتهم من نتيجة عريضة. انتصار الافريقي لا يحجب الكثير من النقائص على المدرب ان يعالجها قبل الدخول في معترك المواجهات الكبرى، في حين ان نادي حمام الانف اثبت مرة اخرى انه الدابة السوداء للفرق الكبرى فقد كان بامكانه ان يختطف التعادل لولا بلال العيفة.