تنظم المؤسسة العربية للديمقراطية أول دورة تدريبية حول العدالة الإنتقالية لفائدة الإعلاميين وقد انطلقت فعالياتها أمس لتتواصل إلى يوم غد الأحد. وجاء هذا الإختيار على خلفية ما يمكن أن يلعبه الإعلام كسلطة رابعة في إعادة النظر في جملة من المفاهيم والمصطلحات ونشر فكرة العدالة الإنتقالية وما تطلبه من وقت ومنهجية عمل وآليات تنفيذ وبما أن كل الأطراف العاملة على جميع المستويات السياسية والمؤسساتية الإقتصادية والإجتماعية بدأت تضع على طاولة أعمالها الخطوات العريضة لمعالجة مخلفات النظام السابق والتأسيس للإنتقال الديمقراطي. وأكد محسن مرزوق أمين عام المؤسسة العربية للديمقراطية. خلال افتتاح الدورة التدريبية "أن لكل مجتمع وبلد مهندسه السياسي والإجتماعي الذي سيلعب دورا هاما في معالجة المشاكل السائدة بإعادة النظر في المفاهيم وتحديد المصطلحات تقنيا خاصة منها القانونية حتى يقع سن الآليات ومناهج البناء في كل ما سيقع إصلاحه في جميع المجالات المتعلقة بالانتقال الديمقراطي وبناء الدولة الجديدة". وتجدر الإشارة إلى أن الدورة التدريبية ستتواصل على مدى ثلاثة أيام ستتناول مدخلا عاما حول "العدالة الإنتقالية والمنظومة الدولية حول حقوق الإنسان" و"مكونات العدالة الإنتقالية وآلياتها" و"دور الإعلام والمجتمع المدني في مسار العدالة الإنتقالية" مع طرح تساؤل جوهري "هل من ضرورة للعدالة الإنتقالية في السياق المحلي؟" هذه الدورة يشرف على تأثيثها كل من محسن مرزوق أمين عام مؤسسة العربية للديمقراطية وأمين غالي مدير برامج مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية وناجي البغوري (من تونس) وحبيب بلكوش رئيس مركز حقوق الإنسان(المغرب) ومصطفى اليزناسني أحد مؤسسي منظمة حقوق الإنسان بالمغرب.