أثار "تناسي" المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت مجهودات رجال الأمن في المحطات الهامة والدقيقة التي مرت بها بلادنا على غرار عملية تامين الانتخابات وامتحانات آخر السنة (بما فيها امتحانات الباكالوريا) وغيرهما من المواعيد ردود فعل متباينة بين أفراد المؤسسة الأمنية. ولمعرفة أهم المواقف المسجلة اتصلت «الأسبوعي» بممثلي نقابتي الأمن (الاتحاد الوطني لقوات الأمن التونسي و النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي). يقول عماد بالحاج خليفة الناطق الرسمي باسم نقابة الاتحاد الوطني لقوات الأمن التونسي:» لقد قمنا بعملنا وبواجبنا تجاه الوطن ولا نزال على العهد دون انتظار كلمة شكر من أي طرف رغم أن الجميع وفي كل مناسبة ينسون أو يتناسون ما نقدمه لتونس والذي لا نريد منه و كما أسلفت القول جزاء ولا شكورا , لكن اعتقد انه من حق عون الأمن أن يأخذ حظه ويذكر ما قدمه خلال هذه الأشهر خاصة إبان الانتخابات حيث عمل 25 ألف عون أمن طيلة 12 ساعة دون توقف والى الآن نحن نعمل على نفس الوتيرة و بنفس الروح لأننا من أفراد هذا الشعب.» عنصر ضروري بدوره يؤكد عبد الحميد الجراي الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي في التعبير عن موقف النقابة من أول حديث للرئيس الجديد قائلا:»تعبر النقابة عن استيائها العميق من استثناء سيادته في خطابه الأول لتضحيات قوات الأمن الداخلي وشهدائه وما قدمته المؤسسة الأمنية من مجهودات ساهمت من خلالها في إنجاح المحطات السياسية الكبرى. فلولا رجال الأمن المرابطين ليلا نهارا بكامل تراب الجمهورية وعلى الحدود البرية و البحرية ما نظمت الانتخابات ولا انعقد مجلس ولا وضع تنظيم مؤقت للسلط ولا انتخب رئيس.» رد فعل على غرار تدارك الرئيس المؤقت بعد نسيانه لجهاز الأمن في خطابه, فقد حمل حديثه عن عقله الباطن والتفاعل الفلسفي ردودا مختلفة عبرصفحات النقابات الأساسية لقوات الأمن في الموقع الاجتماعية (الفايس بوك) , حيث اثنت اغلبها على «ما أظهره عقله الظاهر» كما ذكرته بان موقعه الحالي كرئيس يفترض منه تغييب العقل الباطن نهائيا لأنه لم يعد رجل المعارضة بل هو رئيسل11 مليون تونسي وتونسية.