يوم الاثنين 28 أكتوبر 1991، وبعد أكثر من 24 ساعة على وفاة الشهيد رشيد الشماخي، اتصل أعوان مركز الأمن الوطني بسليمان بأهله وطلبوا من والده المرحوم سالم الشماخي الحضور لمقابلة رئيس المركز ففعل ليفاجأ برئيس المركز يعلمه بوفاة ابنه لدى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بنابل، إثر إصابته بجلطة قلبية وأيضا بسبب معاناته من مرض البوصفير في الكبد(hépatite virale) وقد رفض الأب هذا التبرير، مؤكدا أن ابنه كان معافى من كل مرض وحالته الصحية عادية حين تم إيقافه وأنه لم يسبق وأن اشتكى أو أصيب بمرض بوصفير أو القلب، وحمّلهم مسؤولية قتل ابنه تحت التعذيب.