رفض قرار اقتطاع أربعة أيام من الأجور عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل امس عن رفضه القطعي لقرار اقتطاع اربعة ايام من الاجور. وبرّر الناطق الرسمي باسم مؤتمر طبرقة عبيد البريكي ان المقدرة الشرائية للإجراء تأثرت بشكل واضح من الازمة الاقتصادية ومن غير المعقول ان يتحمل تباعتها العمال. وبين البريكي خلال ندوة صحفية له على هامش اشغال المؤتمر وبعد انتهاء الفترة الصباحية للمؤتمر ان الزيادات في الاجور التي تم الاتفاق حولها بين الاتحاد والحكومة السابقة لن يتم التنازل عنها داعيا في ذات السياق حكومة الجبالي الى الالتزام باحترام كل الاتفاقات المبرمة في هذا الباب.
غلق الأبواب
وفي اتجاه اخر عمد صباح امس جمع من النقابيين من مختلف القطاعات والجهات الى غلق الباب الرئيسي للنزل الذي تقام فيه اشغال المؤتمر 22 للاتحاد العام التونسي للشغل. وتاتي هذه الحركة الاحتجاجية التي منع بموجبها عدد من الصحافيين والنواب من الدخول الى بهو النزل كرد على عدم السماح لبعض المحتجين المشاركة في الاشغال والنقاشات. وقد عبر النقابيون عن استغرابهم لعدم السماح لهم بالدخول الى قاعة الاشغال في وقت وجب فيه فتح الابواب امام كل النقابيين الذين يبقى لهم موقف واضح ازاء ما تعيشه المنظمة والبلاد من وضع محرج اقتصاديا واجتماعيا". في الاثناء تدخل الناطق الرسمي باسم المؤتمر عبيد البريكي الذي اوضح للمحتجين ان اشغال المؤتمر لا تكون الا للنواب " معتبرا ان مثل هذا الاجراء تم اعتماده في مختلف المؤتمرات السابقة للاتحاد العام التونسي للشغل ولا يحق لغير النواب وحضور مداولات الاشغال الا في اليوم الاخير للمؤتمر". وفي ذات السياق واصل امس ولليوم الثالث على التوالي نواب المؤتمر نقاش جملة من النقاط الاساسية سيما المتعلقة بهيكلة الاتحاد ومستقبل المنظمة ووضعية الطبقة الشغيلة. ومن ابرز مداخلات اليوم الثالث مداخلة النائب حبيب بوناب من جهة قفصة والذي بين من خلال بيان تلاه نيابة عن نقابيي شركة فسفاط قفصة اكد خلاله عن حجم الخسائر المادية التي تكبدتها الشركة بكل من قفصة وتونس العاصمة والتي بلغت نحو 900 مليار. ومن جانبه اكد النائب محمد الصغير" ان النقابيين في قفصة ضد الاعتصامات العشوائية وهم مع النضالات المنظمة" مبينا "لقد تعرضت شركة فسفاط قفصة الى عملية منظمة لحرق مقراتها قدرت خسائرها ب 40 مليار كانت ستشغل الاف العمال." من جهة اخرى وتجاوبا معهم اصدر نواب طبرقة برقية مساندة لعمال السياحة المعتصمين أمام النزل الذي ينعقد فيه المؤتمر بسبب غلق مؤسساتهم و احالتهم على البطالة القسرية بالإضافة الى عدم خلاص الاجور بالنسبة لعدد كبير من المنتسبين الى هذا القطاع. ولدى تدخله امام المؤتمرين تحدث الكاتب العام لجامعة السياحة والمعاش كمال سعد والمرشح لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد عن "الأوضاع المزرية التي يعيشها عمال السياحة نتيجة الأزمة الاقتصادية وتبييض الأموال من طرف الطرابلسية." كما اكد سعد " أن القطاع لم يجد طرفا للتفاوض معه حتى أن قطاع السياحة لم يتمتع لحد الآن باي زيادة في الأجور." وقد اصدرت الجامعة بيانا "دعت فيه إلى حل جذري وقانوني للمؤسسات السياحية التي تم غلقها بدون سابق إعلام ولم تقع تسوية الوضعية الاجتماعية والقانونية للعمال الذين وجدوا أنفسهم فاقدين لعملهم ولم يحصلوا على مستحقاتهم".