تعاني مدينة عين دراهم من عديد النقائص عرضها متساكنوها من خلال تصريحاتهم ل"الصباح" حيث عدد عبد الوهاب المويزي عامل بمطعم الخيرات التي تحتويها عين دراهم ومالها من أهمية في مجالات شتى على غرار أشجار الصنوبر والبندق والزان والفرنان وكذلك شجر البلّوط الذي تصنع منه مادة علف الحيوانات بما يعرف بالنخّالة. كما أضاف محدّثنا وهو يتحسّر على إغلاق عدة معامل بالجهة مثل معمل النجارة ومعمل الصناعات التقليدية ومعمل الأحذية ممّا عمّق مشكل البطالة مرجعا ذلك إلى تواطؤ بعض المسؤولين من الذين يعملون لفائدة النظام السابق مع من لهم مصلحة في تهميش الجهة لفائدة مصالح استثمارية ضيقة وفردية عمّقت من هوة الفقر وواجب اليوم أن تتم مساءلتهم بحكم تواطئهم في تهميش جهتهم. عادل فوزاعي صانع وبائع منتجات تقليدية لم تسعفه الأقدار بمواصلة دراسته وتمكّن بفضل إرادته من خوض غمارحرفة تشكيل خشب الصنوبر والفرنان وعرضه لفائدة الوافدين على المنطقة في إطار السياحة الداخلية والخارجية، غير أنه عبّر عن عدم رضاه على هذا النوع من السياحة لأنه يرى انه لا يليق بالمكانة السياحية للمنطقة ووصفها "بالسياحةغير الراقية ودون مردودية" ولا تدر عائدات بالعملة الصعبة على البلاد. هذا ويرى سكان المنطقة أن الجباية تقصم ظهر كل من أراد الإستثمار بالمنطقة من أهاليها فلم يسلم صاحب المقهى ولا المطعم وحتى من فكّر في بعث مخبزة قادرة على تشغيل اليد العاملة فقد هجر الفكرة دون رجعة. عين دراهم هي من المناطق التي تحتوي على مائدة مائية هائلة إضافة إلى جملة من الغراسات تستخرج منها الزيوت النباتية النادرة كزيت الريحان الذي يعالج من أمراض المعدة وزيت القاضوم المعالج للحروق والحساسية والمتوفرة على مدى السنة، والسؤال المطروح من قبل المتساكنين هوعدم توفّر مصنع لتحويل هذا النوع من الزيوت والتوجه نحو الإختصاص في ميدان الأدوية الطبيعية ممّا سيخلق مواطن شغل جديدة تجمع بين الإطارات والعمّال الميدانيين. الأهالي تحدثوا أيضا عن ضرورة بعث مصانع تحويلية لا سيّما وانها تنتج ايضا بشكل كبيرالتبغ والخفّاف.