قام صباح أمس أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية بالذراع بغلق الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد وفايض بواسطة الحجارة والسيارات مما تسبب في تعطيل حركة المرور لأكثر من ساعتين قبل أن يتدخل عدد من النقابيين بالجهة والجيش الوطني لتهدئة الخواطر وفك الاعتصام الذي تعود دواعيه الحقيقية حسب ما ذكرته مصادر مطلعة ل" الصباح" إلى الإصرار المطلق للمحتجين على تغيير كافة الإطار التربوي العامل بالمدرسة المذكورة ناسبين له غيابات متكررة تؤثر سلبا على عملية التعلّم تؤدي الى عدم استيفاء البرامج الرسمية في آجالها. ولئن تواصلت الدروس بصفة طبيعية وحافظت على نسقها العادي في أغلب جهات الولاية فإنّ تلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية بالمزونة لم يلتحقوا منذ أول أمس بمقاعد الدراسة احتجاجا على عدم "صحية"مادة الخبز المتوفرة بالمطاعم المدرسية. من جانب آخر تلقت جمعية المعطلين عن العمل من ذوي الشهادات الجامعية والمعتصمين للأسبوع السادس على التوالي أمام مقرّ ولاية سيدي بوزيد برقيات مساندة صادرة عن عدة نقابات قطاعية أعلن من خلالها باعثوها عن دعمهم المطلق لمطالبهم المشروعة في الحصول على شغل يحفظ كرامتهم ويؤمن مستقبلهم منددين بأساليب التشغيل المعتمدة والتي تفتقر إلي معايير النزاهة والشفافية داعين الجهات المعنية إلى الإسراع في تسوية وضعياتهم العالقة وفق آليات جديدة تقوم أسسها على العدل والاستحقاق، كما عبّر المعتصمون عن تنويع وتفعيل تحركاتهم حول مطالبهم الإجتماعية وذلك دون إفراغ الثورة من مضمونها والنزول بها إلى دون مستواها الحقيقي بما أنها ثورة من أجل الشغل والتنمية العادلة والشاملة.