نفذ عدد هام من الصحفيين بجهة صفاقس صباح أمس الثلاثاء، أمام مقر الإذاعة الجهوية وقفة احتجاجية، للتنديد بعديد التجاوزات التي ارتكبت في حق قطاع الإعلام والصحفيين في الفترة الأخيرة، واستنكارا لقرارات الحكومة المؤقتة والتعيينات المسقطة التي أدخلتها على راس عدد من المؤسسات الإعلامية العمومية. وشارك في هذه الوقفة، التي انطلقت بالتوازي مع وقفة الصحفيين التونسيين بساحة القصبة بالعاصمة، عدد هام من الصحفيين العاملين بإذاعة صفاقس، والصحافة المكتوبة، فيما غاب الصحافيون العاملون بالتلفزة التونسية، بقناتيها الأولى والثانية، وبحضور مراسلين لقنوات أجنبية، وعدد من المثقفين، والمحامين والكتاب، والجامعيين ،وممثلات عن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، وجمعية انعتاق، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الذين جاؤوا لمساندة الصحفيين في وقفتهم الاحتجاجية السلمية، ودعمهم للأسرة الإعلامية وحقها في ممارسة المهنة دون ضغوطات أو توجيه من إي جهة ، أو حزب سياسي، مهما كانت ميولاته الإيديولوجية، وخياراته السياسية. ورفع الصحافيون المحتجون خلال وقفتهم عددا من الشعارات، عبروا من خلالها عن رفضهم لكل أشكال الوصاية، مهما كان نوعها، ووسائلها، ومصادرها، داعين إلى مراجعة فورية للقرارات الأخيرة التي تم بموجبها تعيين مديرين جدد في بعض المؤسسات الإعلاميّة، دون استشارة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والهياكل المعنية بالمهنة، وهي ذات الممارسات القديمة التي عهدتها الأسرة الإعلامية في عهد المخلوع، كما عبروا عن استعدادهم لخوض كل أشكال النضال، للحفاظ على استقلالية مهنتهم، والدفاع عن حقهم في العمل دون ضغوطات، وعدم الولاء لأي طرف أو جهة سياسية أو دينية،عدى ضمائرهم و ميثاق شرف المهنة.
وفي قفصة قام عدد من صحافيي إذاعة قفصة و الوحدة الجهوية للإنتاج التلفزي بوقفة احتجاجية على خلفية بعض الممارسات السلبية التي تعرض لها زملاؤهم خلال الفترة المنقضية و كذلك للأسلوب الذي تم اعتماده من قبل الحكومة المؤقتة بخصوص التعيينات الأخيرة على رأس عدة مؤسسات اعلامية عمومية.. الحبيب بن دبابيس ورؤوف العياري