علمت "الصباح" من مصادر رفيعة المستوى برئاسة الجمهورية، أن البيان الذي أصدرته الرئاسة أمس الأول بخصوص تصريحات السيد المنصف المرزوقي رئيس الدولة، والمتعلقة بالعلاقات التونسيةالجزائرية، أثارت ارتياح الأشقاء الجزائريين.. وذكرت مصادرنا، أن الصحف الجزائرية الصادرة أمس باللغتين العربية والفرنسية، نوّهت بالتوضحيات الصادرة عن رئاسة الجمهورية، والتي شددت على متانة العلاقات الثنائية، وعلى أن تصريحات رئيس الجمهورية فهمت على نحو خاطئ، واعتبرت الصحف الجزائرية، أن تشويشا حصل في التصريحات الرئاسية دفع بتلك الاستنتاجات الخاطئة.. وكان رئيس الدولة، السيد المنصف المرزوقي، قال في حواره الخاص مع «الصباح» أمس أن تصريحاته حول الجزائر «لم تكن تدخلا في خيارات الجزائريين، أو في طريقة حكمهم»، وشدد السيد المرزوقي، على أن «اخوتنا الجزائريين، أدرى بمشاكلهم وبطريقة حلها».. وكان الجدل الذي أثير في الصحافة الجزائرية تم على خلفية تصريحات أدلى بها رئيس الجمهورية في ليبيا، انتقد فيها الالتفاف على نتائج صندوق الاقتراع في الجزائر العام 1990، وهو أمر غير مستساغ في الآليات الديمقراطية، الشيء الذي اعتبرته الصحافة الجزائرية وقسم من الطبقة السياسية هناك من باب «التدخل في الشؤون الجزائرية الداخلية»، وصدرت تبعا لذلك مقالات تنتقد الرئيس التونسي، وتطالبه بالاعتذار، وهو ما نفته رئاسة الجمهورية لاحقا... يذكر أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، سيزور تونس يوم السبت القادم لحضور الاحتفالات بالذكرى الأولى لثورة 14 جانفي، ومن المقرر أن يزور الرئيس المنصف المرزوقي الجزائر لاحقا، لبحث امكانات تطوير العلاقات الثنائية في ضوء استحقاقات الوضع الانتقالي الجديد في تونس.. وتراهن القيادة السياسية التونسية على العلاقات ببلدان المغرب العربي، سواء في السياق الثنائي أو في الإطار الاقليمي، للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة من ناحية، ووضع لبنات مغرب عربي جديد، وفقا لمعايير ومقاربة جديدة تستلهم من روح الثورات والتغييرات السياسية التي تشهدها المنطقة..