اتصلت "الصباح" ببيان صادر عن رئاسة الجمهورية جاء فيه ما يلي: "ردا على المقالات التي نشرتها بعض الصحف العربية والتي حرفت خطاب رئيس الجمهورية التونسية السيد محمد المنصف المرزوقي في ليبيا ملمحة الى محاولة تدخل في الشأن الجزائري الداخلي، فان رئاسة الجمهورية تستغرب من مثل هذه التعليقات مؤكدة على احترامها الكلي والمطلق لسيادة الشقيقة الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا. ان العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط بين بلدينا الشقيقين ضاربة في القدم ولا يمكن ان تمسها تحليلات مغلوطة تفتقر الى الموضوعية والمصادر الموثوقة. ونشير في هذا الصدد الى ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيشرفنا بزيارة تونس للاحتفال بالذكرى الاولى لثورة 14 جانفي، كما سبق ان صرحنا ان رئيس الجمهورية التونسية السيد محمد المنصف المرزوقي سيزور الشقيقة الجزائر خلال الاسابيع القليلة المقبلة ايمانا منه باهمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسعيا منه لترسيخها وتطويرها. اضافة الى ذلك، فقد وافق رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي اليوم على تعيين السيد عبد القادر حجار بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بناء على طلب وصلنا اليوم. وتجدر الاشارة في هذا السياق ان هذه الموافقة اتت لتتجاوز العرف الدبلوماسي الذي يتطلب ثمان واربعين ساعة على الاقل لإتمام المصادقة وهو ما يؤكد التميز والعراقة في العلاقات بين الشقيقتين تونسوالجزائر".