في وقفة إحتجاجية هي الأولى لجاليات مغاربية تنظم أمام مقر وزارة الداخلية عبرت عائلات المفقودين من الجزائر والمغرب وحتى من تونس عن مطالبتهم بكشف لغز اختفاء أبنائهم وعددهم 43 شابا منهم 39 جزائريا ومغربيا و3 تونسيين. وقد طالبوا الوزير بالتدخل لكشف أسباب ومكان اختفائهم خصوصا بعد أن علموا بأنهم في السجون التونسية على إثر اعتقالهم بعد أن قذفت بهم أمواج البحر من عنابة الى طبرقة أين تم القبض عليهم. علي بوسحابة منسق المجموعة الجزائرية: أبناؤنا في السجون التونسية وعندنا الدليل السيد علي بوسحابة وهو منسق المجموعة الجزائرية أوضح لنا أن الباخرة التي نقلت ابناءهم من عنابة قذفت بها أمواج البحر لتلقي بهم في ميناء طبرقة أين تم اقتيادهم للسجون التونسية التي نجهل أماكنها الى يومنا هذا منذ 17 أكتوبر 2008 وقد سألناه إن كان متأكدا من أقواله فأكد لنا بأنه واثق مما يقول وله أدلة على ذلك وقد قابل حسب قوله في ذلك الوقت السيد وكيل الجمهورية بتونس صحبة الاستاذ عبد الفتاح مورو وذلك سنة 2008 في شهر ديسمبر حيث أكد لهم وجود أبنائهم في السجون وعددهم 39 جزائريا و3 تونسيين و1 مغربي وسيتم الإفراج عنهم عندما تتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. أما عن القنصلية الجزائرية في الكاف فقد صرح لنا السيد علي بوسحابة بأن القنصلية الجزائرية أكدت لهم أن ابناءهم في تونس لكنها لم تحدد لهم أماكن تواجدهم بالسجون بل أفادتهم بأن 5 منهم سقطوا قتلى في أحداث الشغب التي لم تحددها بالضبط، لذلك يقول جئنا الى هنا اليوم وكلنا أمل في حكومة «النهضة» ويقصد حكومة الجبالي بأن تحقق في ملف أبنائنا وتطلق سرح من بقي منهم أو على الأقل تدلنا على أماكن تواجدهم. والد أحد المفقودين خالد الفارس: الثورة التونسية ثورة كرامة لذلك أملنا كبير في كشف ملف أبنائنا أما والد المفقود خالد فارس فقد عبر عن حسرته ولوعته لغياب ابنه الذي غادر مع المجموعة «الحارقة» من عنابة نحو إيطاليا دون أن يصلوا اليها بحكم الاحوال الجوية التي رمت بهم في السواحل التونسية وبالتحديد في طبرقة ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخبارهم ورغم اتصالنا بالسفارة في إيطاليا فقد أكدوا لنا عدم وصولهم في حين أكدت لنا القنصلية الجزائرية في الكاف بأنه تم إيقافهم في مدينة طبرقة. رضا العرفاوي
ممثل لعائلات المفقودين في إيطاليا فاجأه موقف وزارة الخارجية استغرب عماد السلطاني ممثل عائلات «الحارقين» المفقودين مقترح وزارة الخارجية التي صرحت في البداية أنها كونت لجنة للبحث عن المفقودين الذين سافروا الى ايطاليا بطريقة غير شرعية حيث قال: «فاجأني أحد المسؤولين بوزارة الخارجية عندما طلب مني أن أتوجه صحبة باقي أعضاء لجنة البحث عن المفقودين الى سفارة ايطاليا يوم الجمعة (أي الجمعة المنقضي) للحصول على التأشيرة مع تسديد ثمن التذاكر على حسابنا للسفر الى ايطاليا والبحث عن المفقودين والحال أن هذه اللجنة لم تجتمع للتنسيق ثم لم يقع مساعدتنا بمسؤولين للتكفل بالتحادث والتفاوض مع نظرائهم الايطاليين لذلك شخصيا رفضت المقترح ولم أشأ التوجه للسفارة لاني لست بحاجة للسفر الى ايطاليا». وفي حديثه عن هذه اللجنة:« تصريح الوزارة جعلنا نعتقد أن اللجنة وقع تكوينها وهي منكبة على العمل لكن هذا لم يحدث إذ تبين أن اللجنة التي أنتمي اليها كممثل لعائلات المفقودين تتكون من حقوقيين يمثلان بدورهما العائلات وممثلة عن الشؤون الاجتماعية ومسؤول عن البصمات من وزارة الخارجية لكن لم يقع اي تنسيق مع الوزارة ولا يمكن أن نسافر بمثل هذه الطريقة لأن هدفنا هو البحث عن المفقودين وهذا الامر لا يمكننا القيام به لوحدنا ولابد أن يكون الى جانبنا مسؤولون..».