تعيش السياحة الصحراوية منذ جانفي 2011 أسوأ موسم لها حتى الآن نظرا للتراجع اللافت في عدد الوافدين على الجهة وكذلك على مستوى الليالي المقضاة ونسبة الامتلاء ومدة الإقامة مقارنة بسنة 2010 التي سجلت خلالها ربوع الجريد مؤشرات واعدة تجلت بالخصوص في عدد الوافدين الذي تجاوز أكثر من ثلاثمائة ألف سائح بقليل في حين بلغ عدد الليالي المقضاة أكثر من 500 ألف ليلة في حين أن سنة 2011 سجلت توافد حوالي 81 ألف سائح وشملت هذه البيانات كل من معتمديات توزر وتمغزة ونفطة. وترجع أسباب هذا الفارق بين السنتين المنقضيتين إلى الأزمة التي يعرفها القطاع السياحي بالمنطقة بعد الثورة والتي أسفرت عن إغلاق عدد كبير من النزل ورغم انعقاد الدورة 33 للمهرجان الدولي للواحات في نهاية شهر ديسمبر المنقضي وعودة الظروف الأمنية الأمنية إلى طبيعتها فإن النشاط السياحي الصحراوي لم يتحسن إذ خيم الركود على جميع القطاعات ذات الصلة بهذا القطاع علما وأن الأزمة تفاقمت خلال شهر ديسمبر 2010 ، وللإشارة فإن الوحدات السياحية كانت قد سجلت خلال نهاية عام 2010 توافد أكثر من 30 ألف سائح قضوا حوالي 60 ألف ليلة سياحية بنسبة امتلاء قدرها 38.2 % وسعيا إلى مزيد التعريف بخصوصيات السياحة الصحراوية استضافت الجهة من 25 إلى 30 ديسمبر الماضي مجموعة هامة من الوفود الإعلامية من عدة بلدان منها فرنسا واسبانيا وبلجيكيا وروسيا وإيطاليا واليونان وتركيا وبلغاريا وألمانيا وفنلندا كما انضم الديوان الوطني للسياحة يوم 17 جانفي الجاري بباريس عملية ترويجية هامة لفائدة السياحة الصحراوية بتوزر في حين استضافت الجهة قبل ذلك من 8 إلى 12 من هذا الشهر 60 وكيل أسفار يمثلون أكبر وكالات الأسفار تم خلال إقامتهم تنظيم ورشات عمل ولقاءات مع مهنيي القطاع بالجهة علاوة على الإطلاع على المنتوج السياحي.