تم ظهر أول أمس السبت العثور على جثة احد البحارة الأربعة المفقودين الذين هلكوا في حادثة غرق مركبهم الأربعاء المنقضي بسواحل جرجيس بسبب رداءة الأحوال الجوية. وتفطن الى هذه الجثة احد البحارة على مستوى منطقة «لمسة» التي تبعد عن موقع الحادث بحوالي 8 أميال. وتتواصل بنسق حثيث عملية البحث عن باقي المفقودين. ويشارك في عملية البحث خافرات من الحماية المدنية و الحرس الوطني و البحرية الوطنية و مراكب صيد لعدد من البحارة إلى جانب قرابة 10 من الغواصين ينتمون للبحرية الوطنية و الحرس البحري و بعض غواصي مدينة جرجيس الذين تطوعوا للبحث عن المفقودين. كما تحول منذ أيّام وزير النقل السيد عبدالكريم الهاروني إلى جرجيس و تحادث مع جميع الأطراف في الميناء من بحارة و حرس و عائلات الضحايا. وأكد على ضرورة القيام ببحث دقيق في الكارثة التي حصلت و أخذ العبرة منها و أن عامل سوء الأحوال الجوية ليس السبب الوحيد بل نقص الإمكانيات المتوفرة في ميناء جرجيس الخاصّ بعملية النجدة سبب من بين الأسباب وهذا ما يؤكّد ضرورة تأهيل هذا الميناء الهام و تعصيره حتى يخفف الضغط على ميناء رادس و حلق الوادي و يساهم في تنمية جهة الجنوب الشرقي. تركيز وحدة إسعاف و طائرة بجرجيس ولاية مدنين التي تشهد حركية و قدوم مليون و 100 ألف سائح سنويا و نقطة عبور هامة مع ليبيا تنقصها وحدة إسعاف متطورة تتوفر على طائرة عمودية تتدخل خلال الفواجع والحوادث المرورية التي تكاثفت في السنوات الأخيرة خاصّة أنّ العشرات توفوا قبل وصولهم إلى صفاقس و تونس و هذا المطلب أكثر من ضروري حيث إن تركيز وحدة إسعاف متطورة لها إمكانيات ستقدم الحلول للمواطن في البر و البحر.