بعد تأخير دام أسابيع تنطلق غدا امتحانات السداسي الأول بكلية الآداب بمنوبة، وذلك بعد قرار اتخذه المجلس العلمي للكلية في هذا الشأن ضمن مساع منه لدرء كل المخاوف بحصول سنة بيضاء يكون فيها طلبة هذه المؤسسة الجامعية الذين يبلغ عددهم زهاء 8 آلاف طالب الخاسرون الأول. وقد أتخذ قرار إجراء الامتحانات بالكلية وسط مخاوف من إمكانية حصول تجاوزات يمكنها أن تتسبب في ايقافها، وتبدد آمال الطلبة، خاصة وأنهم ترقبوا طويلا موعد الامتحان الذي تأخر بفعل إضراب طويل مرت به الكلية خلال الشهر الماضي نتيجة ما حصل من اعتصام شل لنشاط الكلية قامت به مجموعات من الطلبة وغرباء عنها مساندة لبعض الطالبات المنقبات تمسكا بحقهن في حضور الدروس والامتحانات. موعد الامتحان الذي ينطلق غدا سبقه اجتماع نقابي تم أول أمس جمع أساتذة الكلية بممثلين عن الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة وقع خلاله اتخاذ قرار بأن يحمل كافة الأساتذة الشارة الحمراء طيلة أيام الامتحان احتجاجا على الأوضاع التي تمر بها الكلية، وأيضا على وجه الخصوص على عدم تحمل وزارة التعليم العالي مسؤوليتها بعدم اتخاذ أي قرار واضح ومريح بشأن ما يحصل في الكلية وخاصة في ما يتعلق بموضوع المنقبات، إلى جانب التنديد بتواصل هذه الظاهرة في بعض المؤسسات الجامعية الاخرى اشارة الى ما حصل مؤخرا من اضطرابات بكلية الآداب بسوسة بلغ حد المصادمات بين الطلبة. وحسب ما أفادنا به بعض الطلبة فانه على الرغم من إصرار الجميع على انجاح الامتحانات، فإن المخاوف من تعطيلها تبقى واردة خاصة وأن الاعتصام مازال جاريا بالكلية، وحضور الغرباء بفضاءاتها مازال متواصلا ، علاوة على تزايد أعداد المنقبات وإصرارهن على متابعة الدروس وحضور الامتحانات منقبات. ولعل السؤال الذي يبقى مطروحا في هذا الشأن هو لماذا وعلى الرغم مما حصل من أحداث بالكلية وما تلاها في فناء وزارة التعليم العالي منذ أيام لم يتخذ الوزير أي إجراء ملموس وبقيت الأوضاع على ما هي عليه لحد الآن؟