هشام رستم من الممثلين الذين درسوا المسرح والفنون الدرامية في باريس وعملوا مع سينمائيين ومسرحيين عالميين، فكان أن قدم للسينما التونسية والعالمية عددا كبيرا من الأعمال الناجحة التي أثرت دون شك في مخزونه الثقافي ليكون له وقع كبير في مسيرته الفنية عامة سواء على مستوى الإبداع أو على مستوى انتاجاته المتنوعة(سينما -مسرح- دراما تلفزيونية..). أعمال مسرحية عبر فرقته المسرحية التي قدمت أعمالا عديدة في باريس وتونس على غرار "شكسبير" وأفلام سينمائية مثل "الوتر الخامس"و"صفائح من ذهب" الى جانب أعمال درامية تلفزية.. ومن الطريف هذ الأيام أنه بصدد التحضير لعمل فني ضخم سيخوض من خلاله لأول مرة تجربة موسيقية تجسد آراءه وفكره إزاء الأحداث الراهنة التي عقبت ثورة 14جانفي. الحفل الموسيقي هو بمثابة تجسيد ركحي لألبوم غنائي جاهز يتضمن اثني عشرة أغنية أغلبها يحمل نفسا ثوريا احتفاليا في الآن نفسه.
"بكل حرية"
فقد بين الفنان هشام رستم ل "الصباح" أن الألبوم يحمل عنوان "بكل حرية" ومن المنتظر أن يعرض في المسرح البلدي يوم 26 ماي المقبل، ذلك أن وزارة الثقافة حسب ما ورد على لسان محدثنا لا تدعم مثل هذه المشاريع، لذا هو بصدد انتظار جمع الأموال المطلوبة لإنجاح الحفل على جميع المستويات. كما بين لنا هشام رستم أن هذا المشروع يشمل العديد من القصائد الثورية، تأليفه وتوزيعه وألحانه رفقة الفنان محمد قريتلي. ليضيف أن الحفل سيستمر عرضه خارج تونس كالأردن وفرنسا وكندا..بما أن محتوى العرض كما جاء على لسانه مطلوب حاليا من العديد من البلدان الأجنبية ناهيك انه يتميز بالايقاعات الحديثة المتنوعة ومن شأنه أن يوعي الجماهير أكثر بتفاصيل ثورتنا المجيدة.
20 موسيقيا و10راقصين يؤمنون العرض
من جانب آخر أشار هشام رستم ل"الصباح" أن الحفل سيؤمنه عشرون موسيقيا وعشرة راقصين(5أولاد و5فتيات) مع توظيف شاشة ضخمة ستنقل العديد من المشاهد التاريخية لثورة 14جانفي. كما أنه سيغني بمفرده ألوانا موسيقية مختلفة ك"السلام" و"الراب" والجاز" و"الهيب الهوب" مع الحركة على الركح تفاعلا مع مضمون الكلمات ليكون العرض مسرحيا غنائيا، بالتعاون مع مختصين في الرقص والغناء والمسرح والكتابة والفيديو.