احتفالا بنجاح العملية الأمنية في منطقة بئر علي بن خليفة، ضد المجموعة المسلحة أول أمس الخميس ، تجمع عدد هام من رؤساء الجمعيات والمنظمات، والناشطين ضمن الأحزاب السياسية، ومكونات المجتمع المدني، أمام إقليم الحرس الوطني بصفاقس، لتحية جميع الأعوان والوحدات والتشكيلات الأمنية والعسكرية، التي شاركت في التصدي بشجاعة، وحرفية عالية ،للمجموعة السلفية المسلحة، وقتلت اثنين منهم، ثم ألقت القبض على ثالثهم حيا، للاستفادة من كل المعطيات والمعلومات التي يملكها، بعد تسليمه إلى القضاء العسكري. فقد شهد مقر الإقليم الجهوي للحرس الوطني، وقفة تشجيعية، مساء أول أمس، لتحية السلك الأمني والعسكري،على نجاعته في معالجة الوضعية الأمنية والارهابية، والتحكم في تفاصيل المواجهة التي دامت حوالي 18 ساعة. وحضر هذه الوقفة التشجيعية والي الجهة، وعدد من المسؤولين في الحرس الوطني، إضافة إلى عدد من الأعوان لوحدات الطلائع ، التي شاركت في إنهاء العملية الأمنية بسلام،دون خسائر في صفوفهم. وأصدرت مكونات المجتمع المدني، والمنظمات والأحزاب التي حضرت الوقفة، وكذلك المحامون والحقوقيون، بيانا نددت فيه بمثل هذه الأعمال الإجرامية في حق العباد والبلاد، وجاء فيه : " إن مكونات المجتمع المدني بصفاقس، وبعد متابعتهم للأحداث، التي جدت بمنطقة بئر علي بن خليفة،والتي تسببت فيها مجموعة إرهابية مسلحة، أدت إلى حصول إصابات في صفوف قوات الجيش، والأمن الداخلي، وحجز كميات من الأسلحة النارية، وما نتج عنها، في أحداث حالة من الفزع، والرعب في صفوف المتساكنين، بالمنطقة خاصة والبلاد عامة، يعربون عن قلقهم الشديد إزاء تكرار مثل هذه الأحداث، وتفاقم أخطارها،على أمن وإستقرار البلاد، ويعلنون: - رفضهم المطلق لكافة أشكال العنف والإرهاب. - مطالبتهم الجهات المسؤولة إيلاء ملف العنف والإرهاب، وكل أشكال التطرف، ما يستحقه من الاهتمام، واتخاذ الإجراءات اللازمة،التي تحول دون تفاقم الظاهرة. - تضامنهم مع وحدات الجيش الوطني، والأمن الداخلي، في مواجهتم لمثل تلك الاعتداءات، وخاصة المصابين منهم مع تحية الإكبار والإجلال لهم "