تتواصل موجة البرد في مناطق ولاية باجة وخصوصا منطقة عمدون المحاذية لعين دراهم ورغم انفراج الوضع نسبيا يوم أمس بعدد من المناطق المحاذية للطريق الرابطة بين باجة وعين دراهم فإن أغلب المناطق الداخلية للمعتمدية بقيت معزولة إلى حدود البارحة ولم تصل لها بعد تدخلات آليات التجهيز والجيش والحماية التي أنجزت مهمتها الرئيسية منذ الأيام الأولى بامتياز ما جعل الطريق الرابطة بين عمدون وعين دراهم سالكة إلى حدود ولاية باجة منذ اليوم الأول... غير أن كميات الثلوج المتراكمة على المسالك والطرقات المؤدية إلى العمادات المجاورة تجاوزت كل التوقعات وما زالت تمثل عائقا أمام كل تدخل مما جعل مغراوة والدغرق وهنشير الحمراء سيدي مبارك وكاف العقاب وعدة مناطق أخرى معزولة تماما لذلك لم تصلها المساعدات بعد رغم توزيع كميات منها على بعض المستحقين لتظل محدودة أمام حالة الفقر المدقع في الجهة وصعوبة المشهد وشدة المعاناة لذلك تحركت بعض قوى المجتمع المدني ولو متأخرة لتتفاعل مع المشهد وستنتصب خيمة لتجميع التبرعات لفائدة متضرري ولاية باجة الذين لا تقل مصيبتهم في شيء عما يحدث في ولاية جندوبة والقصرين والكاف كما شهدت الأيام الماضية تحركات لجمعية رحمة الخيرية وبعض الناشطين وقد عطلت هذه الوضعية أكثر من 14 مدرسة.