التحق خمسة وزراء من الحكومات السابقة واربعة احزاب بالمبادرة السياسية التي اطلقها كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وآفاق تونس والحزب الجمهوري أو ما بات يعرف سياسيا ب"الحزب الوسطي الكبير". وقد اعلنت هذه الأحزاب عن انضمام كل من عبد العزيز الرصاع وزير الصناعة السابق وصلاح الدين السلامي وزير الصحة السابق والسيد عبد الرزاق الزواري وزير التنمية السابق والياس الجويني الوزير المعتمد لدى الوزير الأول السابق والسيدة فوزية الشرفي كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم العالي بالاضافة إلى وزير النقل السابق ياسين ابراهيم واحمد نجيب الشابي وسعيد العابدي وزير التشغيل والتكوين السابق. أما في ما يتعلق بالاحزاب الجديدة والتي قررت الانصهار في المنظومة السياسية التي تعتمد المنهج الوسطي والديمقراطي في التعاطي السياسي فهي "حزب الإرادة " وحزب "حركة بلادي" وحزب "العدالة الاجتماعية" ومجموعة من "حزب الثقافة والعمل" إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية. وياتي هذا الاعلان اثر التجمع العام الذي عقدته الأحزاب الثلاثة امس بقصر المؤتمرات بالعاصمة والذي يسبق المؤتمر التوحيدي المنتظر ايام 17 و18 و19 من شهر مارس القادم تمشيا مع متطلبات المرحلة السياسية الراهنة التي تقتضي توحيد القوى الحداثية الديمقراطية وقد واكب هذا النشاط جمع كبير من الناشطين السياسيين والمواطنيين فاق تقدير اصحاب المبادرة انفسهم. وقد حاول المجتمعون الاجابة على عدد من الاسئلة الحارقة في هذه المرحلة الانتقالية اسئلة لخصها ياسين ابراهيم المدير التنفيذي لحزب افاق في ثلاثة محاور اساسية: ماذا نريد اليوم؟ وما هو المطلوب؟ وكيف نساهم في انجاح المرحلة؟
حزب منفتح
واعتبر إبراهيم أن المبادرة الثلاثية تاتي لسد الفراغ السياسي الحاصل في الساحة والتي انقسمت وفقا للخط السياسي الكلاسيكي يمين أو يسار وهو ما خلق نوعا من التجاذبات التي تركزت اساسا على هذين المتناقضين دون أن يكون لخط الوسط فيها أي تاثير. واضاف ياسين ابراهيم أن مشروع الأحزاب المندمجة يسعى إلى خلق حزب منفتح على كل التجارب ومتجذر في الهوية العربية الاسلامية. ودعا ابراهيم الحكومة الشرعية إلى ضرورة اعادة هيبة الدولة ودولة القانون وذلك قصد انجاح المرحلة القادمة التي تتطلب العمل بجدية حتى تعود الثقة للتونسيين وللمستثمر الاجنبي الذي مازال ينتظر اشارات طمأنة. وفي توصيفه للحالة الاجتماعية والتشغيلية قدم سعيد العابدي وزير التشغيل والتكوين السابق ارقاما ومعطيات حول البطالة في تونس حيث أن عدد العاطلين عن العمل في تونس 650 الف عاطل منهم 150 الفا من اصحاب الشهائد العليا. واكد العابدي على امكانيات التجاوز بشرط التحاور بين جميع المكونات السياسية في البلاد والاهتمام بالقضايا الحقيقية للتونسيين. ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من اخبار فان لجان اعداد المؤتمر بلغ عددها 8 وهي: لجنة التنسيق العام ولجنة البرامج واللوائح ولجنة التوسعة واللجنة الاعلامية ولجنة الاعداد المادي ولجنة الجهات ولجنة النظام الداخلي ولجنة الشباب. وسيتوزع اعضاء المكتب التنفيذي للحزب الجديد على النحو التالي: ثلثا القيادات ستعود إلى الحزب الديمقراطي التقدمي وثلث آخر لحزب آفاق تونس على ألا يتجاوز توزيع عضوية المكتب التنفيذي نحو 70 بالمائة بين الحزبين في حين توزع 30 بالمائة المتبقية على الشخصيات الوطنية الملتحقة بالمشروع، والحزب الجمهوري.