اليوم تتخذ الدوائر المسؤولة قرارها "الحاسم" بشأن "السوبر" الافريقي بين الترجي الرياضي والمغرب الفاسي سواء بإقامته بحضور الجمهور يوم 25 فيفري الجاري برادس، أو بإقرار "الويكلو" وفسح المجال بالتالي للكنفيديرالية الافريقية لكي تنتهز الفرصة بل قل لتنقضّ عليها فتحوّل "السوبر" من تونس الى المغرب بتعلّة أنها ترفض إقامة الادوار النهائية لكؤوسها والاحداث التي تقترن بالتتويج امام مدارج خالية من المتفرجين. والحقيقة ان القرار المرتقب لن تقتصر انعكاساته على "سوبر" الترجي والمغرب الفاسي بل ان ابعاده الحقيقية تتجاوز ذلك بكثير وكثير لتشمل كل الاندية التي ستشرع في تمثيلنا قريبا في رابطة الابطال الافريقية وفي كاس الاتحاد الافريقي وهي الترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الافريقي والنادي الصفاقسي...بل ربما ان المنتخب الوطني لن يسلم بدوره من الضرر ! كيف ذلك؟ الذي نعلمه ولم يعد خافيا على احد ان الكنفيديرالية الافريقية عودتنا بإضمار "الشر" لانديتنا ومنتخباتنا ومعاملتها بقساوة وبمكاييل مغايرة للآخرين وهي تتحين دوما الفرص لإيذائنا. لذلك فهي تترصد اليوم فرصة صدور قرار يقضي بمنع إقامة "السوبر" الافريقي بحضور الجمهور ،لا لتحويله الى المغرب فحسب ،بل وايضا لاجبار أنديتنا ومنتخباتنا على استضافة منافسيها مستقبلا خارج ارض الوطن،بدعوى ان بلادنا غير قادرة على توفير الامن في الملاعب وعاجزة عن حماية الضيوف من اندية ومنتخبات بدليل تعميم "الويكلو" حتى على المباريات الدولية ! وهذا بالذات ما ينبغي ان لا يفوتنا وان ننتبه اليه حتى لا نقع في الفخ الذي نصبه لنا الاتحاد الافريقي او على الاصح نصبناه لانفسنا فالحكمة تقتضي اقرار إقامة "السوبر " الافريقي بحضور الجمهور، حتى لو كان ذلك بعدد محدود وحتى لو اقترن القرار بمنع القصّر وصغار السن من مواكبة الحدث. بعد ذلك نمرّ في مرحلة ثانية الى تمتيع النادي الافريقي بنفس الامتياز فنسمح له هو الآخر بإقامة "سوبر" اتحاد شمال افريقيا بحضور الجمهور. فنكون بذلك قد فوّتنا على الكنفيديرالية الفرصة التي تحيّنتها وتحولت لها في النهاية الى سراب وأصبنا في ذات الوقت عصفورين بحجر واحد؟ أليس كذلك؟
