إجابة عن أسئلة الاعلاميين حول المجموعة المسلحة التي تسللت إلى تونس ليلة الأربعاء الماضي وتم التفطن اليها بجبل بني خداش، قال العميد مختار بن نصر ممثل وزارة الدفاع الوطني: «إن وزارة الدفاع تلقت معلومات أمنية تتعلق بوجود مسلحين ببني خداش وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة، والأبحاث متواصلة، ولم يتضح بعد أيّ شيء، وسيقع الإبلاغ عن المستجدات في هذا الشأن في الإبان».. وفي نفس السياق لم ينف العميد «تسلل أسلحة وذخائر إلى تونس» لكنه أكد في المقابل أن «الوضع غير مخيف نظرا لأن حراسة الحدود وجميع المدن من قبل الأمن والجيش والحرس مشددة».. وتحدّث العميد خلال اللقاء الاعلامي الدوري بالوزارة الأولى المنتظم أمس عن تنسيق أمني يومي مع الجزائر وليبيا للحد من التهريب ودعم الأمن، كما بين أن الوضع الأمني يقتضي بقاء حالة الطوارئ وسيقع التمديد فيها اذا اقتضى الأمر ذلك..
تدخلات الجيش
وفي ما يتعلق بتدخلات الجيش الوطني بالمناطق المتضررة قال العميد مختار بن نصر إنها انطلقت منذ الخامس من فيفري عندما علق بعض المسافرين بالطرقات وتواصلت بنسق أكبر وتمثلت في فتح الطرقات ونقل المساعدات وبعض المرضى والمصابين واعداد ملاجئ لإيواء المتضررين. وسخّرت وزارة الدفاع الوطني مجموعة من الآليات العسكرية من بينها طائرات وضعتها على ذمة الجهات المتضررة بما ساعد على فتح الطرقات وفك العزلة عن بعض المناطق ونقل المؤن والإعانات. وفي مجال الإيواء تم اختيار دور شباب وقاعات رياضة وتجهيزها لإيواء نحو 400 عائلة.. وتمت هذه الأعمال في إطار لجان جهوية للإغاثة، ويجري الاستعداد لمجابهة ارتفاع منسوب مياه سدي بني مطير وبوهرتمة.. وعن سؤال حول المساعدات العسكرية الأمريكيةلتونس أجاب العميد أن اللجنة التونسيةالأمريكية في مجال التعاون العسكري اجتمعت مؤخرا في دورة جديدة وتدارست عدة مواضيع منها التدريب والتكوين واللوجستيك.. وعن حالة العتاد العسكري التونسي بين أن فيه معدات قديمة لكنها تشتغل الى الآن بفضل الصيانة اللازمة.