تضاربت الآراء وتعددت الأقاويل حول مصير اللاعب النيجيري قودوين والموقف الأخير لفريقه الهلال السوداني والقرار النهائي للاعب ذاته... وحتى نوافي القراء بآخر ما جد في هذا الإطار نورد آخر تصريح له وافى به قودوين الصحافة السودانية يوم أمس ونقلته صحيفة ثورن الرياضية.. * أثار تمسكك بالعرض المقدم من النجم الساحلي التونسي الكثير من التساؤلات خاصة أن هنالك العديد من العروض التي قدمت من بعض الفرق ونذكر منها على سبيل المثال الأهلي المصري الذي عرض 700 ألف دولار والترجي التونسي الذي عرض 800 ألف دولار. لماذا قبلت عرض النجم وما مدى صحة القول بأنك وقعت عقدا مع مسؤوليه بتونس في رحلتك الأخيرة؟
- عليك أن تعلم وعلى الجميع أن يعلموا أن كرة القدم ليست وسيلة لجلب المال فقط وأتمنى أن لا يربط حديثي هذا بحديثي عن تحسين الاوضاع للاعب الكرة حتى لا يبدو متناقضا فأنا أعني بتحسين الاوضاع أشياء كثيرة من بينها المال ولكنه ليس أهمها، وأعود لأقول أن لاعبا له مشاعره وأحاسيسه وعواطفه ورغبته وهي أشياء يجب أن توضع في الاعتبار عند الحديث عن الانتقال من ناد إلى آخر، ولا أذيع سرا، هذه الاشياء هي سبب النجاح الذي حققته في السودان، الحب والاحترام والتقدير الذي وجدته من الناس كان يمنحني من الدوافع المعنوية ما تمنحني الحوافز المادية، عندما كنت لاعبا في صفوف جيوليوس بيرقر بنيجيريا كنت أعلن عن نيتي الرحيل مرة بعد الأخرى لكنهم يتركونني وفي النهاية حسمت أمري وتوجهت إلى مصر ومنها جئت للسودان، الآن البعض لا يريد أن يصدق أنني ذاهب إلى النجم بسبب الكلمة التي أعطيتها لهم والالتزام الذي التزمته لهم ولأنني أحببت ذلك النادي، نعم الترجي قد يدفع أموالا أكثر لكن المسألة ليست مهمة، البعض يتحدثون عن عقد وقعته هناك والبعض الآخر يكتب عن أموال استلمتها من النجم وكل هذه الاشياء لا سند لها من الواقع.
* إذا قدرنا حديثك عن الالتزام بكلمتك لماذا لا تقدر أنت أن الهلال ينظر إلى الفرق بين عرض النجم وبقية العروض ويبحث عن فائدة القبول بالعرض الادنى في وجود عروض أعلى؟
- أنا لا أفرض شيئا على أحد لكن تحدثت عن رغبتي بكل صراحة وبينت دوافعي التي جعلتني أرحل عن السودان وأقول لمجلس إدارتي لا تعتبرون الفرق بين عرض النجم والعروض الاخرى مكافأة بالنسبة لي على ما قدمته للهلال خلال المواسم الثلاثة الماضية، لقد اسعدتهم في وقت من الأوقات وآن الأوان أن يسعدوني مرة وسعادتي في الانتقال إلى المكان الذي أريده.
* لماذا رفضت استلام خطاب مجلس إدارة الهلال الموجه إليك؟
- أحسست بأنني إذا استلمت الخطاب أكون قد ساعدتهم على دفعي نحو شيء لا أحبه لذلك لم استلم الخطاب.
* لماذا صمت قودوين طوال الفترة الماضية وترك الباب أمام القيل والقال ولماذا اختار الحديث في هذا الوقت تحديدا؟
- صمتي خلال الفترة الماضية كان بسبب انشغالي بماهو أهم من الكلام، كنت منصرفا بصورة كلية نحو أداء عملي داخل الملعب والحديث بصورة مزعجة فرأيت أن اتحدث وحديثي سيكون في اشياء بسيطة وسأحتفظ بباقي الكلام الذي أعلم تماما لو أنني قلته وأنا لا أريد ذلك وأتمنى ألا أكون مجبرا على أن أفعل، أقول هذا رغم المضايقات الكثيرة التي ظللت أتعرض لها خلال الأيام الماضية إلى درجة مراقبتي بسيارة ظلت تتبع كل حركاتي يوم أمس الأول.