انطلقت المباراة بهجوم من الملعب التونسي قاده منداز بعد سلسلة من المرواغات انتهت بتسديدة صدها عبد الرحمان بعبورة، واستمرت سيطرة البقلاوة على مجريات اللعب إلى حدود الدقيقة 7 عندما بادر أحمد بن يحيى بالهجوم والتسديد فوق مرمى بلخوجة. وتبين منذ الدقائق الأولى أن كل فريق عول على مباغتة خصمه، ولعب الهجوم بطريقة مباشرة، دون فترة اختبار وتعددت المحاولات من الطرفين كان أبرزها تصويبة مجدي المصراطي التي حولها بعبورة إلى الركنية. وتميز الشوط الأول بحيوية هجومية من لاعبي الفريقين، مع تفوق بسيط للقوافل التي أخذت بزمام الأمور في وسط الميدان، لينتهي الشوط الأول على تعادل سلبي (0/0). مع بداية الشوط الثاني قام هوبارت بإقحام حسام الدريدي مكان محمد بن عمار في محاولة لتجسيم الفرص الضائعة، ومع مطلع الدقيقة 55 أخذ الدريدي الكرة من وسط الميدان وتوغل في مناطق القوافل وسدد كرة أرضية نجح الحارس في التصدي لها. هوبارت أقحم أسامة السلامي بعد غياب طويل عن الملاعب، و الذي أضفى نوعا من الحركية على هجوم البقلاوة، لكنه لم يفلح في تحقيق الأسبقية. وتواصل نفس سيناريو الشوط الأول بكر وفر من الجانبين وغياب للتجسيم، إلى حين دخول طارق الزيادي الذي مرر كرة لهيثم المحمدي في دق 71 افتتح بها التسجيل بتسديدة أرضية في الزاوية اليمنى للمرمى(0 1-) بعدها حاول هوبارت لعب جميع أوراقه وأقحم أمير العكروت، الذي لم يتمكن من تغيير مجرى المباراة، وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين، تحصل محمد علي القيزاني من الملعب التونسي على الإنذار الثاني المتبوع بالإقصاء بعد ارتكابه لمخالفة على خليل القاسمي، ورافقت هذه المخالفة إحتجاجات من لاعبي البقلاوة، أسفرت عن إقصاء ثان لزملاء السلامي كان من نصيب حمزة الزكار. السلامي كاد أن يعدل النتيجة في الدقيقة الأخيرة إثر مخالفة مباشرة تصدى لها بعبورة بإمتياز، لتنتهي المباراة بفوز هام لقوافل قفصة وهزيمة وإقصائين للبقلاوة، يطرحان أكثر من تساؤل حول الإنضباط في فريق باردو.