بداية المباراة كانت بنسق بطيء في طقس حار نسبيا وهو ما أثر على مردود اللاعبين حيث لم تسجل أية محاولة هجومية من الفريقين خلال الربع ساعة الأول من المبارة وإقتصر اللعب على وسط الميدان, ومع الدقيقة 16 مهاجم مستقبل القصرين رولون قاسي يحاول مباغتة دفاع «البقلاوة» لكن كرته مرّت جانبية لمرمى رامي الجريدي. من جهته حاول الملعب التونسي تركيز هجوماته على كل من محمد السليتي وأكرم معتوق الذي أضاع فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 20 بعد توزيعة محكمة من مجدي المصراطي,ردّ على إثرها أبناء فاروق الجنحاوي بهجوم معاكس قاده عبد الوهاب النصري بمجهود فردي وسلسلة من المرواغات لكن تسديدته لم تكن مؤطرة وأخطأت الشباك. وإنحصر اللعب مرة أخرى وسط الميدان دون محاولات تذكر, إلى حدود الدقيقة 34» حين تحصل الملعب التونسي على مخالفة على بعد 30 مترا نفذها مجدي المصراطي وإفتتح التسجيل بتسديدة أرضية غالطت الحارس ماجد بن علي(0-1). واصل أبناء لويغ ضغطهم الهجومي بعد الهدف لتضعيف النتيجة, لكنّ دفاع المستقبل إستطاع إمتصاص هذا الضغط, مع القيام بهجومات معاكسة عن طريق رولون كوسي وعلاء الدين سكاسكة. عامل الحراراة أثر كثيرا على مردود اللاعبين خاصة من الناحية البدنية وهو ما جعل نسق المباراة يكون محتشما طوال ردهات الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني قام المدرب فاروق الجنحاوي بإقحام سفيان الغرايري مكان حسام الهمامي وهو ما أضفى حركية على هجوم المستقبل حيث تمكن المحليون من فرض سيطرتهم على وسط الميدان بفضل تحركات عبد الوهاب النصري ومحمد الزعلوني وأحمد الصيادي, من جهته كاد الملعب التونسي أن يضاعف النتيجة في مناسبتين من رأسية لأكرم معتوق تصدى لها الحارس ماجد بن علي. الجهة اليمنى لمستقبل القصرين كانت نشيطة خاصة عن طريق توغلات علاء الدين سكاسكة, ومحمد خنفير الذي أقحمه المدرب لمزيد إرباك دفاع «البقلاوة» مما اجبره على إرتكاب أخطاء تحت الضغط, ففي الدقيقة 67 تحصل الفريق المحلي على مخالفة مباشرة نفذها صابر الطرابلسي إصطدمت بالعارضة الأفقية, إستطاع على إثرها المستقبل المسك بزمام الأمور في وسط الميدان وتنويع الفرص السانحة للتسجيل وذلك إلى حدود الدقيقة 74 حيث توغل أكرم معتوق في مناطق المحليين لكن الحارس بن علي كان بالمرصاد, ثم أضاع محمد السليتي في الدقيقة 82 فرصة سانحة للتسجيل. الدقائق الأخيرة للمبارة عرفت سيطرة كاملة لأبناء فاروق الجنحاوي الذين صنعوا فرصا واضحة للتسجيل على غرار تسديدة علاء الدين سكاسكة التي حولها رامي الجريدي إلى الركنية بصعوبة.ورغم الدقائق الأربع التي أضافها مكرم اللقام إلا أن سيطرة المحليين والفرص المتاحة لم تجد طريقها إلى شباك البقلاوة لتنتهي المباراة على نتيجة (1-0) لفائدة أبناء باردو الذين إلتحقوا بركب المترشحين وعادوا إلى أجواء الإنتصارات من بوابة الكأس.