نددت أمس جميع مكونات العائلة القومية بتونس في وقفة احتجاجية بساحة محمد علي وسط العاصمة باحتضان تونس لمؤتمر أصدقاء سوريا ونادوا ب"لالا للمؤتمر لا أمريكا ولا قطر" كما اتهموا الحكومة الحالية بالعمالة "يا حكومة عار عار بعتو سوريا بالدولار".. رافضين في ذلك التدخل الأجنبي.. مرددين "لا بشار لا استعمار". ورأت عائدة أحد المحتجات أن "تنظيم مؤتمر لأصدقاء سوريا هو في الأصل طريق الى تحقيق ما وعدتنا به "رايس" في خطابها سنة 2005 ببناء شرق اوسط جديد موال للصهيونية وعميل لأمريكا.. ثم بماذا تفسر الحكومة استقبالها لجون ماكين..؟؟" من ناحيته بين سمير الشفي الأمين العام المساعد مسؤول على المرأة والشباب والجمعيات بالاتحاد العام التونسي للشغل ان "موقف الاتحاد كان واضحا منذ البداية إزاء الثورات العربية فهو يساند شعبنا العربي بمختلف دوله وهو ضد كل أشكال الاستبداد والتبعية والارتهان وبنفس الوضوح يرفض رفضا باتا لكل الاستعمالات الأجنبية للتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية ومن المفيد التذكير بتدخل الناتو في ليبيا والعراق بدعوى الديمقراطية وما خلفه من تدمير وتخريب وهو ما نرفضه ومن هذا المنطلق كان موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الرافض لاحتضان تونس الثورة لمؤتمر تآمري يعمل على التأسيس والتبرير لتدخل أجنبي في سوريا يهدف الى اعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للوطن العربي ويقوم على جميع الانقسامات القبلية والطائفية وغيرها وهو أخطر من تقسيم سايكس بيكو سيّئ الذكر".