قمرت (وات)- قال وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام إن "تونس الثورة" معتزة بوقوفها إلى جانب أشقائها السوريين باحتضانها المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري الذي وصفه بأنه كان مؤتمرا "ناجحا" عرف حضورا متميزا عكس تضامن المجموعة الدولية مع الشعب السوري ومطالبه العادلة وحرصها على تحول سلس للسلطة فى هذا البلد العربى يضمن أمن سوريا واستقرارها. وبين عبد السلام خلال ندوة صحفية عقدها مساء الجمعة في أعقاب أشغال المؤتمر الدولي لأصدقاء سوريا الذي انعقد بمشاركة حوالي60 دولة وممثلين بالخصوص عن الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبى والفصائل السورية المعارضة ان موقف تونس الداعم للحل السلمي والتزامها بسيادة سوريا قد اتضح بجلاء في كلمة رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقى فى جلسة افتتاح المؤتمر والتي لقيت كل الترحاب حسب تعبيره. وأشار إلى ان المشاركين في المؤتمر او مجموعة أصدقاء تونس قد تكلموا بلغة واحدة في ما يتعلق بالالتزام بسيادة سوريا وبضرورة "تغيير جذري لبنية النظام السوري" بعيدا عن التجميل والترقيع وبتشديد العقوبات على النظام السوري وتوفير الدعم اللازم لتنفيذ المبادرة العربية الهادفة إلى معالجة الأوضاع الإنسانية في سوريا. وأبرز تأكيد المشاركين في مؤتمر تونس لاعترافهم بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للسوريين الساعين لإحداث تغيير ديمقراطي في بلادهم واعلانهم الالتزام بالمساهمة الفعلية في بناء سوريا. ولاحظ رفيق عبد السلام ان ما يجرى فى سوريا ليس بمعزل عما جرى في باقي الدول العربية مثل تونس ومصر وليبيا واليمن مشددا على ضرورة ان يستجيب النظام السوري لهذا المعطى الجديد المتمثل في حق الشعوب في اختيار من يحكمها و"يرحل" موضحا بالقول "لا نمتلك المعجزات السياسية ولا نمتلك القوة العسكرية ايضا لكن لا نريد الدخول فى لعبة الدول الكبرى من خلال تقديم خيار التدخل العسكرى." وأضاف لقد تداول المشاركون فى المؤتمر فكرة القوة العسكرية المشتركة العربية والدولية "لكننا نريد قوة عربية بقيادة عربية". من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون خلال ندوة صحفية عقدتها عقب اختتام المؤتمر "ان الشعب السورى يطلب المساعدة ولا يجب ان نخذله" ملاحظة ان شعب سوريا يواجه حسب قولها نظاما "قرر القتل بشكل بشع ودموى". وأضافت "نظام الاسد أصبحت ايامه معدودة لكن يوسفنى ان نرى المزيد من الدماء." وأكدت كلينتون "لا أحد يريد حربا أهلية" مشيرة إلى أن الحاضرين في مؤتمر تونس شددوا على مواصلة الضغط على الأسد ومقربيه وعلى إيصال المساعدات والإعداد للانتقال الديمقراطي المنشود الا انها لم تستبعد حدوث تدفقات للاجئين جراء تفاقم الأوضاع خاصة باتجاه الأردن وتركيا. أما رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون فقد أكد أمام الإعلاميين ان مؤتمر تونس قدم الكثير للشعب السوري اذ ليس من البسيط حسب تقديره ان تجتمع 70 دولة لتقول انها ضد النظام السوري معتبرا المؤتمر خطوة على طريق سلسلة من المؤتمرات الأخرى من أجل الاستمرار فى دعم الشعب السورى ونزع الشرعية عن النظام. وقال "نحن لا نطلب من العالم ان يخوض الثورة بالنيابة عنا سلمية كانت ام مسلحة" مضيفا "نحن نريد ان يساعدونا وان يكفوا أذى المتدخلين فى شؤوننا من الخارج."