بنور: هناك من يسعى لتأجيج الأزمة بعيدا عن مصالح العمال واتحاد الشغل من المتوقع أن يقدم الأمين العام الأسبق للاتحاد العام التونسي للشغل وأمين عام حركة الوحدة الشعبية احمد بن صالح مبادرة جدية للتدخل بين اتحاد الشغل من جهة والحكومة المؤقتة من جهة أخرى. ووفقا لما تحصلنا عليه من أخبار فان هذه المبادرة تبدو مقبولة لدى الطرفين وقد عبر كلاهما عن استحسان الفكرة قصد تجاوز الخلافات التي وترت العلاقة بين الطرفين في الآونة الأخيرة. كما علمت الصباح أن حزب التكتل بدوره دعا الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وقال الناطق الرسمي باسم التكتل محمد بنور أن "الحزب أطلق مبادرته هذه في محاولة منه لتقريب وجهات النظر ولتطويق الأزمة القائمة الان." واعتبر بنور أن هناك "من يسعى لصب الزيت على النار وتأجيج الأزمة وذلك وفقا لأجندات معينة ولا غرض فيها لمصالح العمال والاتحاد في ذلك". ورفض بنور الإفصاح عن من اسماهم بالأطراف الساعية إلى التأجيج واكتفى بالقول "عودوا إلى المسيرة وسوف تكتشفون الأمر". وبين بنور أن الأزمة آخذة في الانفراج بين الطرفين سيما وان رسائل طمأنة موجودة وأبرزتها الاتصالات الحاصلة بين الوسطاء." من جهة أخرى أكد بنور على الدور "الريادي" للاتحاد بما هو منظمة عريقة ترفض المس باستقلاليتها كمدافع شرعي عن حقوق العمال مع ضمان اولوية المرحلة الانتقالية". وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل التقى اول أمس مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي " وتناول اللقاء عدة قضايا من أهمها كيفية تشريك خبراء الاتحاد العام في لجنة صياغة الدستور بشكل استشاري. وعبر رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن "تفهمه لمطلب الاتحاد واستعداد المجلس لتشريك المنظمة" ويذكر أن مصطفى بن جعفر كان عضو هيئة إدارية باتحاد الشغل وقد ساند وقتها صمود القيادات الشرعية للمنظمة سنة 1985.