الكل يعلم أن المنصف السلامي لم يقبل بالعودة لرئاسة النادي الصفاقسي إلا بشق الأنفس وبعد ضغوط أدبية مكثفة سلطتها الأطراف الفاعلة التي لها علاقة وطيدة به فضلا عن إلحاح القاعدة الشعبية العريضة للنادي بذلك. ويبدو أن هذه العودة التي جاءت متزامنة مع اندلاع الثورة وهجرة رجال الأعمال للرياضة والاهتمام بشؤونهم الخاصة جعلته وحده تقريبا ضد التيار الجارف الذي يتطلب مبالغ مالية ضخمة للإرساء بالفريق على شاطئ الأمان... لذلك عبّر في أكثر من مناسبة عن عزمه الراسخ على مغادرة الفريق أو على الأقل في نهاية الموسم إذا تعذر وجود البديل المناسب وقد لوّح آخر مرة بالانسحاب خلال اجتماع يوم السبت الماضي. لذلك فإن البعض من الأحباء الفاعلين بدؤوا يفكرون في البديل حتى لا تفاجئهم الأحداث والتطورات بل أن هناك من قال أن جمال العارم الرئيس السابق قد يكون مستعدا لخلافته في هذه المهمة الحساسة والعصيبة إذا أصر السلامي على الانسحاب ولم يقبل بإنهاء الموسم على رأس الفريق.