شرع أمس مجموعة من البحارة والمعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا في تنفيذ اعتصام مفتوح بوسط مدينة الرجيش للمطالبة برفع الضيم والظلم الذي تعيشه المدينة حسب ما ذكره الهادي الصيود وهو أحد المعتصمين ل"الصباح" والذي أكد أن المتساكنين نفذ صبرهم وقرروا الخروج من حالة السكوت الانتظاري للتعبير عن حقهم في التشغيل والتنمية معتبرا ان الرجيش هي الابن البائس للساحل حيث ان الفقر هنا يلفه قانون الصمت والمكابرة. وقد شاركت في هذا الاعتصام المفتوح كافة الفئات من بحارة وأصحاب شهائد عليا وشباب عاطل وسواقتاكسيات عبروا عن تذمرهم من تراكم المشاكل بالرجيش التي تعاني حسب أنيس القريع من التهميش والاقصاء نظرا لضعف الاعتمادات التنموية المرصودة للمنطقة وقد اجمع المعتصمون ل الصباح بأ نه ومن المفارقات العجيبة ان الرجيش ورغم وقوعها حذو منطقة صناعية نشيطة الا أنها تعاني من انتشارالبطالة التي أهدرت طاقاتهم الحياتية المملة والرتيبة التي لم تترك الا خيار الحرقان أواستهلاك الزطلة حسب شهادة الشاب محمد الغمام حيث يتعمد بعض أصحاب المصانع اقصاء شباب المنطقة من الانتداب في مصانعهم. كما التقتالصباح البحار يوسف القريع الذي أكد ان بحارة الرجيش يعيش معظمهم تحت عتبة الفقروتضرر معظمهم من العاصفة التي ألحقت أضرارا جسيمة بمراكب الصيد الصغيرة ولخصت حالته الاجتماعية معاناة البحارة في هذه الربوع فهو لم ينل بعد شقاء 36 سنة من مكابدة البحر غير ضنك العيش وقلة ذات اليد فلا مركب ولا تغطية صحية ولا أجرة يومية اضافة الى غياب ميناء ومرفئ بالرجيش يقيهم العواصف في بحرأصبح شحيحا واقطاعا لكبارمربي الأسماك حسب قوله. كما عبرالهادي الصيود عنالأ رق العقاري الذي يطارد عديد العائلات والفلاحين الصغار بالرجيش نتيجة غياب خطة واضحة لتصفية مشكلة أراضي عزيزة عثمان والتي أدت الى وضعية عقارية معقدة بالمنطقة.