كثفت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بنابل منذ شهر سبتمبر الفارط من الحملات الوقائية والهادفة إلى تعقب الهاربين من السجون والمفتش عنهم ومكافحة مختلف أنواع الجريمة والمظاهر المخلة بالأمن العام قصد المحافظة على أمن المواطن وممتلكاته، وفي هذا الإطار تمكنت خلال الأشهر الستة الأخيرة من القبض على 3792 شخصا بينهم 2048 مفتشا عنهم من ضمنهم هاربون من السجون. هذه الوحدات المتمثلة في مناطق الأمن الوطني بكل من نابلالمدينة وقرمبالية ومنزل تميم والحمامات وياسمين الحمامات نجحت في الفترة الممتدة بين غرة مارس الجاري و11 من نفس الشهر في إيقاف 196 شخصا بينهم 152 مفتشا عنهم لفائدة وحدات ومراكز أمنية مختلفة. وقال مصدر أمني رفيع المستوى ل»الصباح» إن وحدات الشرطة قامت خلال الأيام الفارطة بحملات أمنية واسعة النطاق بمرجع نظرها للتوقي من الجريمة وتعقب المطلوبين للعدالة وهو ما مكنها من الكشف عن شبكات مخدرات وحجز كمية من الزطلة وأقراص الباركيزول وأكثر من 350 فوشيكة و354 لعبة نارية و16 علبة غاز مشل للحركة مئات قوارير الخمر وعلب الجعة إضافة إلى ثماني سيارات محل تفتيش. وحسب نفس المصدر فإن الأعوان ألقوا القبض أيضا على منحرف خطير بنابلالمدينة في رصيده ستة مناشير تفتيش من أجل العنف والسلب والسرقة واقتحام محل الغير، إضافة إلى الإطاحة بمطلوب للعدالة في رصيده ثمانية مناشير تفتيش للاشتباه في مسؤوليته عن ترويج المخدرات وسرقة السيارات ومسك بضاعة مجهولة المصدر، كما تمكنوا من الكشف عن أربعة»براكاجات» جدت بنابلالمدينة ألقوا إثرها القبض على أربعة أشخاص فيما تتواصل المجهودات للإيقاع بشخصين آخرين تحصنا بالفرار خارج المدينة. يذكر أن مجموعة من الأشخاص نظمت يوم الأحد الفارط وقفة احتجاجية بوسط المدينة طالبوا خلالها بتوفير الأمن بالجهة ودعم مجهودات رجال الشرطة والحرس للسيطرة على»ظاهرة البراكاجات» حسب قولهم من خلال توفير المعدات اللازمة وتهيئة مستودعات الحجز بكل من نابل والحمامات للقضاء على ظاهرة الدراجات النارية المسروقة المستعملة في «البراكاجات»، غير أن مصادر أمنية أكدت ل»الصباح» أن عمليات السرقة بالسلب لم ترتق إلى ظاهرة بالجهة وأن الوضع تحت السيطرة بفضل المجهودات المبذولة من الأمن والمواطن وأن الوقفة الاحتجاجية جاءت على خلفية عملية فردية(تعرض تاجر ل»براكاج») وهو ما يؤكده الحضور الضئيل للمشاركين وأيضا الأرقام المنجزة خلال الأشهر الأخيرة مقارنة بأرقام سنتي 2009 و2010. صابر المكشر
بنزرت شاب يضرم النار في جسده أقدم شاب في بداية العقد الثالث من العمر حوالي السابعة والربع من مساء يوم الاثنين الماضي على إحراق نفسه قرب مفترق شارعي عين مريم و14 جانفي ببنزرت، وحسب ما أفادنا به بعض شهود العيان فان هذا الشاب سكب مادة سريعة الالتهاب على ثيابه ثم قام باشعال النار في جسده فتدخل بعض المارة بينهم صديق المتضرر الذي استعمل جمازته وتلميذ سكب عليه الماء لإخماد النار ثم إشعار الحماية المدنية التي قامت بنقله الى المستشفى الجهوي ببنزرت حيث احتفظ به بقسم الانعاش. وقد علمنا أن الحروق التي لحقت بالمتضرر طالت الوجه واليدين وجزء من الصدر وهو ما دعا الى توجيهه يوم أمس الثلاثاء الى مركز الحروق والإصابات البليغة ببن عروس. منصور غرسلي
جربة الإطاحة بشبكتي دعارة ومخدرات أطاحت الوحدات الأمنية لمنطقة الشرطة بجربة نهاية الأسبوع الفارط بشبكتي دعارة ومخدرات مغاربيتين ألقت إثرها القبض على ست فتيات بينهن مراهقة مغربية وخمسة رجال بينهم ليبيون على أن يحال ملف القضيتين خلال الأسبوع الجاري على أنظار السلط القضائية بمدنين. ويستفاد من أوراق القضية أن معلومة سرية وردت على مسامع الأعوان مفادها اندماج فتاة في عالم الرذيلة من خلال إعداد وكر لممارسة البغاء السري بحومة السوق، فتم التنسيق مع النيابة العمومية ونصب كمين للمشتبه بها ألقي إثره القبض عليها، فاعترفت بما نسب إليها، وبمزيد التحري معها ذكرت انها تستهلك الزطلة وتروجها بعد أن يجلبها لها شخص من صفاقس كما أدلت بهويات فتاتين تعملان معها. وبمداهمة مكان ثان ضبط الأعوان أربعة أشخاص بحالة تلبس وهما فتاتان تونسيتان ورجلان ليبيان، قبل أن يلقوا القبض على شاب يعمل على متن سيارة أجرة»تاكسي» تبين أنه وسيط بين بائعات الهوى والباحثين عن اللذة الحرام. تقدم التحريات كشفا عن شبكة دعارة ثانية تضم ثلاث فتيات إحداهن مراهقة مغربية لم يتجاوز عمرها 16 سنة فتم إيقافهن إضافة إلى إيقاف شخصين آخرين ليبلغ عدد الموقوفين في القضية 11 شخصا، والأبحاث متواصلة معهم في انتظار إحالتهم على القضاء.
بعد 21 «ربطية» بالسجن معفو عنه «يسطو» على 14 دراجة بالضاحية الجنوبية! ألقى في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف القبض على كهل من ذوي السوابق العدلية بحالة تلبس بعد سرقته لدراجة نارية من نوع»بيجو 103» قبل أن تكشف الأبحاث عن ارتكابه رفقة شخص آخر ل 13 عملية إضافية وبيعها لشخص ثالث. وقالت مصادر أمنية مطلعة إن الأعوان كانوا في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت يقومون بدورية روتينية لحفظ النظام العام بالأحواز الجنوبية للعاصمة عندما استرابوا من أمر شخصين يستقلان دراجتين ناريتين فطلبوا منهما التوقف غير أنهما فرا فقاموا بمطاردتهما، حينها تخلص أحدهما من الدراجة وأطلق ساقيه للريح باتجاه منطقة فتح الله فحجزوا الدراجة ثم التحقوا به إلى أن تمكنوا من إيقافه فيما تمكن الثاني من الفرار. وباقتياد الموقوف إلى المقر الأمني بمقرين عثروا على شخص جاء للإشعار عن تعرضه لعملية سرقة بالسلب استهدفت دراجته النارية، فتبين أنه هو نفسه صاحب الدراجة المحجوزة فسجلوا أقواله، وبالتحرير على المشتبه به اعترف بارتكابه رفقة الشخص الهارب ل 14 سرقة مماثلة استهدفت الدراجات النارية من نوع»بيجو 103» والتفريط فيها بالبيع لشخص بالوردية، وبعرض هويته على الناظم الآلي تبين أنه من ذوي السوابق العدلية، إذ أودع السجن 21 مرة قبل أن يفرج عنه في العفو العام الأخير بمناسبة عيد ثورة 14 جانفي. بعد تقدم التحريات قام المحققون بالتنسيق مع النيابة العمومية بمداهمة منزل الشاري بالكبارية فلم يعثروا عنه ولكنهم حجزوا خمس دراجات من نفس النوع، والأبحاث مازالت متواصلة للإيقاع بالشخصين الهاربين.
بعد 5 أعوام من هلاكه الكشف عن لغز مقتل حارس ملعب حمام الأنف حرقا تمكنت نهاية الأسبوع المنقضي الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بحمام الأنف وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية(مقرها بمقرين) من كشف لغز هلاك الحارس الليلي لملعب حمام الأنف قبل نحو خمسة أعوام، حيث ألقوا القبض على كهل في الخمسين من عمره اعترف بمسؤوليته عن الجريمة. ويستفاد من أوراق القضية أن الأعوان عثروا عام 2007 على جثة الحارس الليلي لملعب حمام الأنف محترقة داخل غرفته، وقد رجحت المعاينة الموطنية حينها هلاك الحارس جراء اشتعال النار في حشية ينام عليها خاصة وأنه كان مدمنا على شرب الكحول. ولكن بعد خمسة أعوام انكشفت الحقيقة عن طريق الصدفة، إذ أوقف نهاية الأسبوع الفارط أعوان دورية تابعة لفرقة الشرطة العدلية بحمام الانف كهلا متشردا بحالة سكر مطبق، وباقتياده إلى المقر الأمني اعترف بمسؤوليته عن قتل الحارس الليلي للملعب، وذكر وهو بحالة سكر أنه اعتاد التردد على الغرفة التي يقيم بها الضحية باعتباره لا يملك أي مقر سكنى قصد النوم وأيضا لمشاركته في معاقرة الكحول. وفي ليلة الواقعة نشب خلاف بين الطرفين، إذ طلب الحارس من «ضيفه» أن يزوده ب»دوزات» إضافية من الكحول، غير أن»الضيف» رفض فما كان من الضحية إلا أن طلب منه عدم المجيء مجددا إليه، حينها غضب المشتبه به وعمد إلى ركل برميل صغير الحجم كان يشتعل بالنار المستعملة في شواء بعض السمك. هذا التصرف تسبب في اندلاع النار في الحشية التي يتمدد فوقها الضحية(40 سنة) واحتراقه بالكامل بسبب عجزه عن النهوض والفرار جراء حالة السكر المطبق التي كان عليها ثم هلاكه، وذكر المشبوه فيه أنه غادر المكان دون أن يتفطن حينها إلى نشوب حريق.