الجريمة أكتشفت بعد 4 أيام والشرطة العدلية كشفت الحقيقة الاسبوعي القسم القضائي: أصدرت السلط القضائية بقرمبالية منذ أيام بطاقة إيداع في شأن مراهق دون الثامنة عشرة من عمره بعد تورطه في قضية القتل العمد مع سابقية الترصد الى جانب تسع عمليات سرقة بالسلب والتهديد أو استعمال سلاح أبيض. وكان أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بنابل ألقوا القبض على المظنون وسجّلوا اعترافاته التي يؤكد فيها مسؤوليته عن مقتل شاب يقاربه سنا واقتراف سلسلة من «البراكاجات» التي كاد في أحدها أن يتسبب في هلاك شخص بسوق الفلفل بالجهة. جثة متعّفنة وانطلقت التحريات في القضية اثر العثور على جثة متعفنة مغطاة بسجاد وملقاة بضيعة فلاحية بأحد الأحياء الشعبية بنابل وبعد رفع البصمات تبين أن الجثة لعامل يومي. وذكر شهود عيان أن الجثة كانت منتفخة ومشوهة وفي طور متقدم من التحلل بعد ان اشار الطبيب الشرعي الى ان الوفاة حصلت قبل اربعة ايام من اكتشاف الجريمة وان القاتل عمد الى سكب الماء على وجه ضحيته اثر قتله خنقا بقطعة قماش وهو الذي يدرك ان الماء يساهم في تحلل الوجه بمفعول الحرارة. إيقاف المتهم قبل إكتشاف الجريمة وقبل يوم واحد من إكتشاف الجريمة نجح اعوان فرقة الشرطة العدلية بنابل في القبض على المظنون فيه باعتباره مفتشا عنه لفائدة الفرقة الأمنية إثر تورّطه في سلسلة من «البراكاجات» وظل بحالة احتفاظ وصادف ان اكتشفت الجريمة في اليوم الموالي ولكن كل الأبحاث المجراة لم تحصر الشبهة حول هوية القاتل. وبمزيد التحري شك المحققون في المراهق الذي اوقفوه قبل يوم فجلبوه للمقر الأمني ولكنه أنكر في البداية ما نسب اليه قبل ان يتراجع ويعترف بالحقيقة كاملة. خنقه بمريوله ذكر المشبوه في انه ارتكب «براكاجا» في نفس الليلة قرب سوق الفلفل عمد أثناءه الى طعن ضحيته ثم الفرار بعد تجمع المواطنين وحلول أعوان الشرطة نحو أحد الأحياء حيث جلس فوق سور الى ان لمح الهالك قادما فطلب منه الجلوس وتجاذب معه أطراف الحديث وأعلمه خلاله الضحية انه بصدد انتظار تسلم مبلغ مالي من مشغله وهو ما أسال لعاب القاتل الذي ظن ان الهالك أخفى الحقيقة وتوهم وجود المبلغ بحوزته فباغته وشلّ حركته ثم نزع له مريوله وخنقه بواسطته ورغم تأكده من وفاته فإنه طعنه في جنبه ببقايا قارورة مهشمة ثم فتش جيوبه فلم يعثر على المرتب المزعوم حينها سكب الماء على وجه ضحيته واخفى جثته بسجاد وأختفى عن الأنظار. وأكد المشبوه فيه أنه ظهر خلال النهار امام أعوان الأمن على غير عادته حتى يلقى القبض عليه باعتباره مفتشا عنه ويودع السجن أو مركز الإصلاح قبل اكتشاف الجريمة. ألم كبير أما عائلة الضحية والتي لم نتمكن سوى من أخذ بعض الكلمات منها حول الجريمة بسبب الألم الشديد الذي خلفه مقتل إبنها فقد ترجتنا كي نبلغ نداءها الى السلط القضائية المتمثل في المحافظة على كامل حقوق ابنها. يذكر أن إيقاف المظنون فيه كان له الصدى الطيب في نفوس أهالي نابل بعد ان روعهم بإعتداءاته وتهديداته المتواصلة. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: