حسبما جاء في الملف فإن المتضرّر اشتكى لدى أعوان الحرس الوطني بمساكن مفيدا أنه كان رفقة صديقه (...) على متن سيارته متجهين نحو الوردانين، وفي الطريق توقّف ليتمكن مرافقه من قضاء حاجة بشرية، وفجأة توقفت بالقرب منهما سيارة (قولف) بيضاء مكشوفة ذات رقم منجمي ايطالي، ونزل منها أربعة أشخاص أحدهم يحمل بندقية صيد، واعتدوا عليه وعلى مرافقه بالعنف الشديد، واستولوا على 300 دينار، وهاتف وأوراقه الشخصية وأوراق السيارة، مؤكدا أنه تعرف على أحدهم المدعو (ك)، وبسماع مرافق الشاكي صرح مؤكدا حدوث الواقعة كما سبق ذكره، وأضاف أنه تعرف على ثلاثة من المهاجمين، وقد تدخل حينها لتخليص مرافقه منهم، الا أنهم منعوه ودفعوه بعيدا.. وقد أقبل في الاثناء شخص عبر الطريق وتم نقل المتضرر الى المستشفى لاسعافه.. والملاحظ أن هذا الأخير صرح بأنه بينما كان في طريقه وجد المتضرر مصابا برأسه، وأعلمه أن أشخاصا من الوردانين اعتدوا عليه وسلبوه.. ومن ناحية ثانية تعذر استجواب المظنون فيهم بعد أن رجعت بطاقات الجلب الصادرة ضدهم بدون نتيجة.. وكان المتضرر استظهر بشهادة طبية تشخص الاضرار البدنية التي أصابته. وبختم البحث وجهت دائرة الاتهام تهمة السرقة باستعمال العنف الشديد للواقعة له السرقة، وتهمتي مسك وحمل سلاح ناري بدون رخصة ضد جملة المتهمين المحالين بحالة فرار طبق الفصول: 258- 260 - 261 - 223ق.ج وقانون: 12-69. وفي جلسة المحاكمة تبين أن جملة المتهمين غائبون، واثر المفاوضة قضت المحكمة غيابيا ابتدائيا بثبوت ادانتهم بما نسب اليهم، وبسجنهم لمدة أربع سنوات..