عقدت حركة الوحدة الشعبيّة امس بمقرّها المركزي بالعاصمة، اجتماعا لمجلس إطاراتها أشرف عليه المنسّق العام لحركة الوحدة الشعبيّة الأستاذ إبراهيم حيدر. وإثر التداول والنقاش حول الشأن الداخلي للحركة، والوضع العام في البلاد، أصدر المجتمعون بيانا عبّروا فيه عن وقوفهم إجلالا لرموز الحركة الوطنيّة وبناة دولة الاستقلال وشهداء ثورة الكرامة والحرّية، ودعوا كافة شرائح الشعب التونسي إلى استحضار معاني ذكرى الاستقلال وما تحمله من قيم الجمهوريّة والدولة المدنيّة القائمة على الحرّيّة والعدالة الاجتماعيّة. كما استنكروا في نفس البيان كلّ أشكال المس بالمقدّسات الدينية والوطنيّة وتدنيسها أو محاولة توظيفها سياسيّا، ودعوا كلّ الأطراف للتحرّك قصد التصدّي لمثل هذه الأعمال وردّ الاعتبار لرموزنا الوطنيّة والثوابت والقواسم المشتركة التي تجمع بين كل افراد الشعب التونسي. وفي سياق متصل اكد القيادي في الحركة مهدي الطباخ ل«الصباح» أنّه تقرر «عقد المؤتمر الوطني الأوّل لحركة الوحدة الشعبية أيام 11، 12 و13 ماي 2012 بتونس العاصمة» و أكّد» أنّ الحركة ستسعى لإنجاح هذا الموعد لما يحمله من دلالات بالنسبة لتنظيم سياسي ناضل ضدّ بورقيبة وبن علي منذ 1973 ». وحول هذا التاريخ، أكّد الطباخ رمزيّته باعتبار أن ماي 73 شهد تأسيس الحركة من قبل المناضل أحمد بن صالح، وأن شهر ماي مقترن بنضالات الحركة العمالية التي تستمدّ منها حركة الوحدة الشعبية جذورها ونضالاتها. وحول ما شاع من امكانية التقارب مع حزب التكتّل، أكّد الأستاذ مهدي الطباخ، أنّه وقع التطرّق لمسألة التحالفات السياسية باعتبارها مسألة غير أوّلية مقارنة بضرورة البناء التنظيمي والهيكلي، وأكّد أنّ هناك اتصالات مع عدد من الأحزاب «اليسارية التونسية»، وأنّ هذه الاتصالات لا يمكن أن ترتقي الى مستوى التحالف، باعتبارها مجرّد محاولات لتقريب وجهات النظر حول المسائل المتعلّقة بالشأن الوطني. كما أوضح المتحدث «أن هذه المسألة تبقى من مشمولات المؤتمر الوطني». هذا وقد تشكّلت اثر الاجتماع لجنة لإعداد المؤتمر تتكوّن من السادة حبيب الحزقي، هالة التليلي، عادل القادري، الطاهر العلمي، أحمد حريز، هشام الصافي، مهدي الطباخ، بشّار بن صالح.