نوه المنسق العام لحركة الوحدة الشعبية ابراهيم حيدر بالأجواء الايجابية التي جرت فيها الانتخابات رغم ما عرفته من تجاوزات مرتبطة أساسا بغياب ثقافة الانضباط للقوانين واحترام الأخلاقيات السياسية لدى بعض الأحزاب ومنتسبيها. كما اكد منسق الحركة في بيان أصدره بعد اجتماع دوري للحزب اول امس" ان الحركة عرفت بعض التشويش نتيجة تواجد قائمات مترشحة تحمل نفس الاسم داعيا في نفس الوقت القوى السياسي للسعي نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل من كل القوى الوطنية في البلاد ومفتوحة على كل الطاقات من داخل المجلس وخارجه." وقال المنسق الاعلامي للحركة مهدي الطباخ في تصريح خاص ب"الصباح" أن الأخطار المهددة للثورة وقوى الردة لا تزال قائمة وموجودة وأن الحذر واليقظة ضروريان، كما اعتبرأن ائتلاف 23أكتوبر( المؤتمر الاصلاح والتنمية النهضة والشعبية) قد نجح في تحقيق أهدافه المرسومة في أرضية العمل المشترك الممضاة في 15 أوت، وهو في حاجة الآن، وأكثر مما مضى، الى توسيع تركيبته، وايجاد أشكال جديدة للتحرك، واستحداث أنماط جديدة للعمل السياسي المشترك." وفي سؤال عن شروط نجاح المرحلة القادمة، اعتبر الطباخ أن المرحلة القادمة"لن تقوم على فرز كلاسيكي سلطة / معارضة، كما يعتقد البعض، وانما على ايجاد توازن ثلاثي الأبعاد بين حكومة وحدة وطنية مفتوحة، ومجلس تأسيسي ومجتمع مدني يقوم على الرعاية والمتابعة اليقظة والانتباه." كما أكد أن الحركة " تتوجه الى كل الأطراف الاجتماعية والقوى الوطنية ولكامل الشعب التونسي بنداء للالتزام بهدنة اجتماعية تستغرق شهرين، تتوقف خلالها الاضرابات والاعتصامات والتحركات الاجتماعية، سيما وان هذا متعارف عليه وموجود في كل الديمقراطيات حتى يتسنى للحكومات المتشكلة مسك ملفاتها والشروع في العمل والانجاز".