- عادت من جديد الصراعات داخل الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية وهي صراعات وأخطاء مزمنة لم ترق قط بمستوى كرة القدم النسائية التي كان يفترض أن تمثل قطبا استثماريا هاما بمثابة الاسفنجة التي تمتص العاطلين عن العمل وتكوين منتخب قوي بمقدوره تشريف كرة القدم في المحافل الدولية خاصة أن المواهب موجودة لكن تكوينها وحسن تأطيرها قد خذلا المنتخب الذي لم يترشح لنهائيات كأس افريقيا للأمم رغم أن المدير الفني كمال القلصي قد استنجد باللاعبات اللاتي لبسن زي المنتخب الإماراتي وجميعنا يتذكر ما حدث حولهن من ضجة. آخر أطوار الصراع دعوة الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية كل الاندية لاجتماع بالجامعة يوم 17 مارس الجاري لمناقشة نظام مرحلة التتويج بلقب البطولة للموسم الرياضي النسائي في تصفيات كأس افريقيا للأمم بعد أن تكّهن له الجميع بالفشل لانه وجه الدعوة للاعبات يفترض معاقبتهن على اللعب لصالح منتخب آخر وحملن رايته.. فكمال الرماني فضح أمر هؤلاء اللاعبات وحصل على اعتذار كتابي من اتحاد الكرة الاماراتي بينما لم تحصل عليه جامعتنا بطم طميمها واعتبرت مكالمة هاتفية مع الطرف الاماراتي كفيلة برفع العقوبة عن هؤلاء اللاعبات وتشريكهن في مباراة المغرب ذهابا وإيابا والنتيجة كانت انسحابا مريرا وفشلا آخر لاختيارات القلصي. كل هذا يجعلنا نقول شتان بين ما أقدمت على فعله خولة الرشيدي التي تصدت للخطر السلفي وكانت بمليون رجل صامدة ورفعت راية البلاد متصدية لكل اشكال المس بها وبين دعوة القلصي للاعبات حملن راية منتخب آخر لمنتخب بلادنا فعلا شتان بين خولة الطالبة النبيهة وبين سي كمال المدير الفني.. وما دمنا في خضمّ الحديث عن الادارة الفنية جدير بالتذكير أن الحملة الانتخابية للقائمات الاربع المترشحة قد شارفت على النهاية استعدادا ليوم الحسم.. يوم 31 مارس الجاري 2011 - 2012 إلا أن الجمعية الرياضية النسائية بالساحل عارضت هذا المقترح لعدة أسباب منها تمسكها بما تم في جلسة غرة أكتوبر الماضي الذي وقعت الموافقة عليه بالاجماع من قبل الأندية وأما التبرير الاكثر أهمية والذي يشرّع رفض الجمعية النسائية بالساحل هو أنه لا يمكن مراجعة وتغيير نظام مرحلة التتويج بعد أن أدركت البطولة أشواطا متقدمة أي لا يمكن مع اقتراب نهاية الموسم العودة الى نقطة الصفر وهو في تقديرنا ومعرفتنا المتواضعة اعتراض صائب خاصة أن مقترح المراجعة صادر عن الادارة الفنية التي يديرها كمال القلصي الذي والحق يقال قد فشلت جل مشاريعه في الادارة الفنية بدليل أن القائمات الاربع المترشحة لانتخابات الجامعة عازمة على تغيير الادارة الفنية التي تاهت بين الثنايا بعد مغادرة محمود الورتاني لها. ولاشك أن علاقة التوتّر بين الطرفين قد قادت كمال القلصي الى توجيه اللوم والنقد لكمال الرماني رئيس الجمعية الرياضية النسائية بالساحل بمعية بعض الأندية التي تسانده في مقترح مراجعة نظام البطولة.. لكن يبدو أن القلصي كلما نشبت حرب بينه وبين الرماني إلا وخسرها تماما مثلما انسحب المنتخب والملاحظ خلال هذه الحملة أن قائمة فتحي جامع التي تتميز بالتوازن الجهوي والتكامل قد هزمت قائمتي الجريء في قابس ومحمود الهمامي في صفاقس بينما تسير قائمة محمد عشاب بخطى ثابتة وستكشف عن ذلك اليوم في ندوتها الصحافية بالجامعة حيث سيقدم محمد عشاب برنامجه المتكامل.. الخيارات عديدة أمام الاندية فالقائمات الأربع (حتى لا نقصي أحدا) تدّعي امتلاكها لوصفة العلاج المطلوبة لكرة القدم لكن الاهم هو أن تختار هذه الاندية البرنامج الأنسب والأكثر واقعية والتي ترى فيه امكانية تطبيقه وتجسيده على أرض الواقع وهي عبارة نسمعها كثيرا من فتحي جامع وأيضا سي محمد عشاب ومع ذلك حظا سعيدا لجميع رؤساء القائمات..