اشرأبت أعناق أحباء النادي الصفاقسي بصفة خاصة والرياضيين التونسيين بصفة عامة مساء الأحد الماضي إلى مدينة دوليزي بالكنغو التي احتضنت الفصل الأول من الدور السادس عشر لكأس الاتحاد الافريقي بين النادي الصفاقسي والفهود فكانت المجموعة عند حسن الظن وحققت المهم بتفوقها على منافسها بهدفين لواحد اختطفهما ماهر الحداد (د10) وصوما نابي (د13) قبل أن يذلل المحليون الفارق في النصف الأول من المباراة عن طريق ضربة جزاء أثارت احتجاجات كبيرة. وكالعادة تواصلت شطحات الحكام الافارقة وآخرهم وازاري شيحا من تنزانيا الذي وتر أعصاب اللاعبين والاطار الفني لينتهي به المطاف إلى اقصاء الممرن نبيل الكوكي الذي لم يتحمل قراراته الغريبة. وطبعا تعتبر هذه النتيجة جد ايجابية بالقياس إلى العوامل التي حفت بالمباراة والمتمثلة في طول الرحلة واتعابها وفي قساوة العوامل الجوية من ارتفاع لدرجة الحرارة (في حدود الثلاثين) والرطوبة الشديدة ونزول الامطار بغزارة أثناء المباراة وتحولها إلى عاصفة هوجاء. دون أن ننسى ثقل الميدان وصعوبة التنقل فيه وهو ما انعكس على تحركات اللاعبين وعلى لياقتهم البدنية التي تراجعت بشكل ملحوظ في الجزء الاخير من المباراة الشيء الذي مهد السبيل للمحليين لتهديد مرمى الحارس رامي الجريدي الذي دافع عن شباكه دفاع الابطال وخرج من أبرز اللاعبين على الميدان صحبة الغيني صوما نابي... والأكيد أن هذه النتيجة المطمئنة هامة ولكن الأهم هو نسيانها والدخول لمباراة العودة يوم 7 أفريل بملعب المهيري بروح انتصارية.