النقاب عن لص صنّف بالخطير جدا روع أصحاب المحلات السكنية والتجارية والصيدليات والسيارات، إذ نجحوا في أعقاب كمين محكم نصبوه له بمحل سكناه بسيدي عاشور بالتنسيق مع النيابة العمومية في القبض عليه وحجز كميات كبيرة من المسروقات إضافة إلى عدد كبير من بطاقات التعريف الوطنية والبطاقات الرمادية للسيارات وبطاقات إعاقة، إضافة إلى إيقاف فتاة حامل تبين أنها عشيقته. وكشفت المعطيات الأولية- في انتظار ما ستفرزه الأبحاث الجارية معه بمقر فرقة الشرطة العدلية بنابل- أن المشتبه به وهو شاب في بداية العقد الثالث من عمره أصيل معتمدية رأس الجبل استقر في الآونة الأخيرة بحي سيدي عاشور بنابل المدينة رفقة عشيقته، وراح يتدبر حاله لتوفير المال والمصروف اليومي، وعندما عجز اندمج في عالم السرقة من بابه الكبير. إذ كان يراقب بعض المحلات السكنية الفاخرة الكائنة بجهة»مورا» ثم يتسلل إليها بعد خلع أحد منافذها ويستولي على كل ما خف حمله وغلا ثمنه، كما استهدف المتاجر وعددا من الصيدليات إضافة إلى السرقة من داخل السيارات التي تكون عادة رابضة بالأحياء السكنية الهادئة لتجنب أعين المارة. هذا النشاط المستراب مكنه من غنم تجهيزات ومفروشات وتوفير مبالغ مالية متفاوتة إضافة إلى بطاقات تعريف وطنية وبطاقات إعاقة وبطاقات بنكية لعدد من المتضررين، وبتفشي ظاهرة السرقة المسجلة ضد مجهول تولت مختلف مصالح الشرطة البحث إلى أن حصرت الشبهة في شاب غريب عن الجهة، فنصبت له كمينا نجحت في القبض عليه. وبتفتيش المنزل الذي يقطن به رفقة عشيقته عثر الأعوان على تسعين مفتاحا مفتعلا وثلاث دراجات وزرابي وهواتف محمولة ونظارات شمسية واختام تابعة لصيدليات وأسلحة بيضاء مختلفة الانواع وأدوات خلع، وباقتياد العشيقين إلى المقر الأمني تبين أن الشاب من مواليد 1987 صادرة في شأنه ثلاثة مناشير تفتيش من أجل السرقة لفائدة حرس رأس الجبل وصونين إضافة لاعترافه بارتكاب 22 سرقة بينها عشرة من داخل المحلات التجارية شاركته في عدد منها عشيقته وبيع المسروق في سوق العصر بالعاصمة. وبتقدم الأبحاث سجل المحققون 14 محضر بحث ضده من أجل الإدلاء بهوية مزيفة والزواج على خلاف الصيغ القانونية ومسك أشياء مجهولة المصدر ومسك مفاتيح مفتعلة وحيازة آلات معدة للخلع إضافة للسرقة الموصوفة