خلافا لما كنا اشرنا إليه سابقا بشان الاعلان عن تأسيس حزب بقيادة الوزير الاول السابق الباجي قائد السبسي فقد تقرر تاجيل الاعلان الذي كان مقررا نهاية الاسبوع إلى وقت لاحق. ووفقا لما ذكرته مصادر مقربة من قائد السبسي فان ظروف التاجيل فرضتها اللقاءات الاخيرة التي جمعته ببعض القيادات الدستورية حيث يصر هؤلاء على امكانيتين لا ثالثة لهما اما أن يلتحق قائد السبسي باحد هذه الاحزاب وما على البقية الا اللحاق بها أو أن يعمل على بعث حزب سياسي جديد يكون هدفه جمع الدستوريين فيما تلتحق بقية الاطراف على قاعدة التحالف الجبهوي. كما مثل حضور حزب المبادرة والتحاق كمال مرجان بمبادرة منبر الاستقلال ردا نهائيا وجوابا قاطعا على كل امكانية التحاق زد على ذلك الانشقاق الحاصل داخل الحزب الوطني وهي كلها عوامل جعلت الفاعلين داخل مبادرة قائد السبسي يقررون تاجيل الاعلان عن تركيبة الهيئة التاسيسية إلى حين استكمال المشاورات. وبرر مصدرنا اسباب التأجيل بما اعتبر أن كل زعيم حزب يرى في حزبه القوة الضاربة ويرى في شخصه الرقم الصعب داخل المعادلة وهي معطيات تنبئ في مجملها بفشل التجربة حتى قبل انطلاقها. وأضاف المصدر أن النقاشات شملت منذ يومين وجوها نقابية وأخرى من اليسار الطلابي انتهت على أثرها إلى قناعة مفادها بعث حزب جديد على شكل حركة وذلك تلافيا للتقيد بأي أرضية عقائدية إما الاسم النهائي لها فهو الحركة الوطنية.