نفذ متساكنو معتمدية "هبيرة" من ولاية المهدية صبيحة أول أمس إضرابا عامّا و ليوم واحد في كلّ المؤسّسات الإدارية والمحلاّت العموميّة والمؤسّسات التّعليميّة باستثناء المستشفى المحلّي والصّيدليّة ومركز تجميع الحليب مطالبين بحسب بيان وقع توزيعه بضرورة التّحرّك من قبل السّلط الجهويّة والمركزيّة لتحقيق أبسط مطالب المنطقة التي تناساها العهدان البورقيبيّ و»النّوفمبريّ» كما طالبوا بحقّ العيش الكريم وتشغيل العاطلين عن العمل خاصّة من أصحاب الشّهادات العليا وتركيز منطقة صناعيّة وتسوية المشاكل العقّاريّة لأراضي من شأنها استيعاب مشاريع إنمائية والإسراع بتفعيل المشروع المندمج الخاصّ بمعتمديّة هبيرة والذي تبلغ قيمته 5مليون دينار وربط المنطقة بمشروع تهذيب الطّريق المتوسّطة81 والطّريق المتوسّطة96 من هبيرة رجوعا إلى منزل حشّاد وتسوية وضعيّات عملة الحضائر وإعادة تشغيل الموقوفين ممّن انتفعوا بنظم آليّات عمل وربط المعتمديّة بالنّقل العموميّ بين صفاقسوالقيروان باعتبارها تتوسّط هاتين الولايتين، وتبسيط الإجراءات الإدارية لباعثي مشاريع من شأنها استقطاب اليد العاملة. وللإشارة فانّ كلّ المحلاّت التّجاريّة خاصّة أصبحت مغلقة بعد اتّخاذ قرار الإضراب العامّ في معتمديّة « هبيرة « وتم تمكين المتساكنين من التّزوّد بما يكفي لمرور هذا اليوم الاحتجاجيّ والسّلميّ على طريقة أبناء هبيرة القاطنين على بعد أكثر من 120كيلومترا عن مركز الولاية وعلى مرمى حجر من ولايتي القيروانوصفاقس. وقد ذكر المتفقد الهادي بن علي أصيل هبيرة بأن الإضراب أدى إلى تعطل الدروس بالمؤسسات التربوية كما أغلقت الدكاكين أبوابها بعد أن حذّرهم الداعون للإضراب من مغبة فتحها وتوقف العمل بالإدارات ماعدا المستشفى وساهم قطع الكهرباء على المدينة ليلا في إغلاق المخابز والمحلات التجارية . وأكد الأستاذ فيصل بن علي ل"الصباح" بأن بعض الشباب العاطلين عن العمل قد قاموا بإغلاق مداخل البلدة ومنعوا وسائل النقل العمومية من الوصول الى هبيرة التي تعاني من التهميش والاقصاء واستفحال ظاهرة الفقر والبطالة في القرى المحيطة بها وأضاف بأن عناصر من التجمع المنحل هي التي تقف وراء الاضراب العام ب"هبيرة".