عبد الوهاب الحاج علي - عشنا على امتداد الأسبوع المنقضي على وقع نتائج انتخابات المكتب الجامعي حتى بعد توزيع المسؤوليات بين أعضاء مكتب أغلبهم ينتمون للمكاتب السابقة وادعوا أن الخبرة هي التي رجحت كفتهم ولكن نسي رئيس القائمة وديع الجريء أنه استغل وجوده بالمكتب الجامعي السابق ليعد طيلة أشهر لحملته الانتخابية ويربط علاقاته بممثلي الأندية.. ونسي أيضا أنه حتى في مكتبه الجديد يستغل عقود استشهار واتفاقيات المكتب السابق التي جلبها بمجهود فردي علي الحفصي وأيضا مجهود الهادي لحوار.. أما المؤسف في كل ذلك فهو أن وديع الجريء الذي ظهر في كل البرامج الرياضية بعد الفوز الذي قيل إنه فوز ساحق وبلعنا هذه «الحربوشة» وسكتنا رغم أننا نعرف من كان وراء هذا النجاح، انتقد المكاتب الجامعية السابقة في أحاديث أدلى بها للصحف... لقد أصبح ظهوره في الصحف شبه يومي وقال في آخر حديث أنه كان أصغر رئيس ناد والحال أن غازي الشرقي رئيس القلعة الرياضية كان أصغر رئيس ناد وأيضا علي الحفصي الذي ترأس جريدة توزر وعمره 23 عاما... وقال أيضا إنه أصغر رئيس جامعة ولا ندري من أين أتى بهذه المعلومة لكن المهم ليس أصغر أو أكبر سنا بل المهم هو البرامج والوفاء للمكاتب السابقة حيث من العيب أن ننتقد المكاتب السابقة التي انتمى إليها مع صيود ولبيض والحفصي، وإذا كانت لديه برامج لماذا لم يطبقها..؟ أليس من العيب أن ننتقد مكاتب جامعية مرّ عليها الحبيب بن عيسى والمنصف الفضيلي والهادي لحوار وغيرهم ممّن عملوا بجد وأبناء هذا الشعب الذين لم يدخروا من عرقهم وأموالهم خدمة للرياضة... ماذا قدم الجريء في المكاتب السابقة حتى ينتقد بعض الذين مرّوا عليها بل كان حريا به أن يقول بأنه العضو الجامعي الوحيد والرئيس الوحيد الذي يستعمل السيادة الإدارية أو الوظيفية بدل أن يتحدث على أنه أصغر رئيس ناد... وكان عليه أن يتحدث عن البرامج وماذا يمكن أن يتحقق خاصة أنه رئيس جامعة وموظف سام أي ليس من أصحاب المال والأعمال وقد تعوزه المادة والعلاقات مع الشركات العالمية الكبرى وتعيش الجامعة الفقر المدقع... الجريء قال إنه استفاد من الثورة ولو يكن قريبا من النظام وسلطة القرار، والمؤسف أنه سكت دهرا ونطق بأشياء ما كنا نريد سماعها فقد أصبح الجريء ثوريا ونسي أن قريبه كان مدير ديوان المخلوع لمدة 11 عاما وأخذ مكانه شخص آخر أصيل بنقردان أيضا... ونسي أيضا أنه جاء به سليم شيبوب للجامعة وتم فرضه في كل القائمات على لجنة المنتخبات من أجل أن ينعم بالسفر ويتجول في العالم... وليس بعيدا عن الأعوام السابقة كان المكتب الجامعي الجديد وفيا للسابق حيث أسندت لجنة المنتخبات وأمانة المال مثلما كان متوقعا لحليف الأمس شهاب بلخيرية فبعد أن قطع الطريق أمام عودة جلال تقية في المكتب السابق أصبح بلخيرية أمين المال وقام بجدولة قرض شخص لم يعد ينتمي للجامعة وظهرت أموال السفرات والشيخات مع المنتخب في إسبانيا والإمارات... لقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة واستحوذ بلخيرية والجريء على أمانة المال ولجنة المنتخبات ووزع ما تبقى من خبزة «الڤاطو» على عدد من الأعضاء الآخرين ارضاء لهم واحقاقا للحق من يكون بلخيرية حتى يتواجد في مراكز متقدمة على شفيق الجراية والطاهر خنتاش.. هذه دفعة على حساب في انتظار كشف ملفات أخرى لكننا ننصح الجريء بأن ينصرف للعمل بدل أن يتحول إلى ثوري والحال أنه كان رئيس بلدية ورئيس ناد في عهد المخلوع لأن «ربي يعرف ميمونة وميمونة تعرف ربي».