الصباح الصحافة الإيطالية جدت نهاية الأسبوع الفارط جريمة قتل فظيعة بمدينة رافينا الإيطالية ارتكبها أحد أعوان الامن الإيطالي وراح ضحيتها مهاجر تونسي يدعى حمدي بن حسن (ميكاني عمره 27 سنة ويقطن رفقة زوجته بمنطقة قامبيلارا) أثناء مطاردته بين مارينا رافينا وشارع باسانو دي قرابا برافينا المدينة وإصابته بالرصاص الحي كما أصيب شخصان آخران كانا معه في السيارة، وهي الجريمة التي هزت المدينة ودفعت بالجالية التونسية برافينا إلى الانتفاض سلميا والتنديد بهذه الجريمة غير المبررة. وقالت وسائل الإعلام الإيطالية أن حمدي كان قضى السهرة بمارينا رافينا رفقة شخصين آخرين يرجح أنهما تونسيان ثم استقلوا سيارة من نوع "أودي أ3" للعودة إلى منازلهم، ولكن على مستوى أحد الحواجز الأمنية تلقى السائق إشارة بالتوقف غير أنه فرّ فطاردته سيارة أمنية ووقع حسب ما أفادت به الصحف الإيطالية تبادل لإطلاق النار استعانت أثناءه الدورية الأمنية بطائرة عمودية قام أحد أفراد طاقهما بإطلاق وابل من الرصاص الحي من فوق نحو السيارة فتسبب في إصابة الركاب الثلاثة، وبنقلهم إلى المستشفى احتفظ باثنين منهم تحت العناية المركزة فيما أخضع حمدي لعملية جراحية استعجالية بعد أن أصابته الرصاصة في الصدر غير أنه فارق الحياة. وحال انتشار الخبر على الفايس بوك تجمهر عشرات التونسيون أمام قسم الاستعجالي بالمستشفى بحثا عن الخبر اليقين قبل أن ينظموا مسيرة سلمية للتنديد بالجريمة والمطالبة بالعدالة لحمدي رفعوا خلالها شعار "نريد العدالة" وصور الضحية. وقال شقيق الضحية: "أخي كان شخصا لطيفا ولم أر يوما مسدسا في يده" فيما قال شاب تونسي شارك في المسيرة: "حمدي قتل لأنه فرّ من الحاجز الأمني بسبب قيادته سيارة ورخصة سياقته مصادرة إضافة إلى تناوله لمشروبات كحولية". بينما قال مواطن إيطالي ندد بدوره بالجريمة: "نحن لا نخفي رؤوسنا في التراب.. مقتل شخص مسألة خطيرة..".