سنقتلع الخوف من أرضنا.. لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب.. لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب.. أوفياء أوفياء لدماء الشهداء.. وزارة الداخلية وزارة ارهابية.. شغل حرية كرامة وطنية.. هي من بين الشعارات التي رفعتها مساء أمس الجماهير التي وقفت أمام تمثال ابن خلدون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة في انتظار قدوم أعضاء كتلة المعارضة بالمجلس التأسيسي التي ستلتقي وزير الداخلية بعد أن تقوم بمسيرة رمزية تنطلق من نصب ابن خلدون وصولا الى وزارة الداخلية تأكيدا على رفض أعضاء التأسيسي لقرار منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة. لم يدم انتظارهم طويلا.. فقد التزم أعضاء التأسيسي بموعدهم.. التفت الجماهير حولهم وعلا التصفيق ونادت الخناجر في صوت واحد حرية.. حرية.. حرية.. وبين مختار الطريفي في الاطار أن تجمع الجماهير مساء أمس كان بطريقة تلقائية ودون تنظيم أرادوا به تحميل نواب الشعب مسؤولية ايصال صوتهم لوزير الداخلية. ورأت النائبة سلمى بكار أن شارع الحبيب بورقيبة شارع كل التونسيين ومن غير المنطقي اقرار منعهم من التظاهر داخله أو تعنيفهم بتلك الطريقة يوم أول أمس. واعتبر النائب مراد العمدوني أن الشاهدات والتسجيلات التي جمعها أعضاء المجلس كافية لإدانة العنف الذي مورس على المتظاهرين يوم أول أمس. ..بالجهة المقابلة وعلى امتداد الشارع وقفت قوات الأمن بالزي النظامي تنتظر تقدم أعضاء المجلس التأسيسي.. وتدريجيا بدأ نواب الشعب في التحرك حتى وصلوا الحاجز الأمني.. وقف الجميع ينتظر ردة الفعل.. وعندها التزمت الجماهير بحدودها ومر أعضاء كتلة المعارضة بالمجلس التأسيسي بين قوات الأمن في اتجاه مقر وزارة الداخلية تميزهم شارتهم الحمراء والبيضاء وترافقهم هتافات الحاضرين الداعية للحرية والحق في الشغل والكرامة الوطنية..