شهدت منطقة المكناسي التابعة لولاية سيدي بوزيد ليلة أمس الأول أعمال شغب، حيث عمدت مجموعة تتألف من حوالي 50 شخصا جلّهم من ذوي السوابق العدلية إحداث الهرج والفوضى و بثّ الرعب في صفوف المارة وإشعال الإطارات المطاطية على الطريق العام مما أدّى إلى تعطيل سير حركة المرور بشكل كامل لعدة ساعات قبل أن يتوجه المحتجون إلى مقر مركز الأمن الوطني أين ألقوا بالعجلات المشتعلة داخله مما أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بجزء من المبنى وبعض التجهيزات الموجودة به. وقد تدخلت قوات الجيش والوحدات الأمنية في الوقت المناسب لإخماد الحريق وإحباط المحاولة التخريبية التي كانت تستهدف مقرّ الوحدة الأمنية المذكورة وذلك بمساعدة عدد من المواطنين وممثلي المجتمع المدني. وتعود أسباب هذا التحرك الاحتجاجي العنيف وغير المسبوق الذي أفضى إلى إصابة 4 أعوان و رئيس منطقة الشرطة بسيدي بوزيد بجروح بليغة بعد رشقهم بالحجارة من قبل المهاجمين إلى محاولة صرف أنظار السلط الأمنية عن ملاحقة سجين فار وصف بالخطير صادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش من أجل تهم تتعلق بالسرقة والاعتداء بالعنف الشديد والإضرار بأملاك الغير بالإضافة لارتكاب جرائم تكوين وانخراط ومشاركة في عصابة بقصد الاعتداء على الأملاك والأشخاص كما أنّه محلّ تشكيات من قبل مواطني الجهة.