أفاد العقيد الصادق دلدول المدير الجهوي للديوانة بولايات الجنوب في حديث خاطف ل«الصباح» أن أعوان الديوانة بالمعبر الحدودي برأس الجدير وأعوان الفرقة القارة على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينة بن قردان ورأس جدير على مستوى النقطة الكيلومترية 14 14 المعروفة ب«ظهرة واد بولسان» يتعرضون أثناء أداء مهامهم إلى اعتداءات لفظية وبدنية وتهديد ووعيد على خلفية تصديهم للمحاولات العديدة والمتواصلة لتهريب شتى أنواع البضائع المدعمة منها والأساسية نحو ليبيا. وأضاف المدير الجهوي للديوانة أن البعض من هؤلاء المهربين قاموا مؤخرا باحتجاز ضابط ديوانة لمدة نصف ساعة كردة فعل على المجهودات المبذولة من طرف أعوان الديوانة للتصدي لعمليات التهريب ليتدخل بعض العقلاء بمدينة بن قردان لإطلاق سرا ح الضابط ورفعت قضية للغرض ضد مجهولين. وأشار العقيد صادق دلدول أنه تواصل تصعيد هؤلاء المهربين مساء الجمعة 13 أفريل من خلال تهشيم احدى السيارات الإدارية الرابضة بنقطة المراقبة والاعتداء بالحجارة والشتم على أعوان فرقة الديوانة التي تضم ضباطا وضباط صف عندما حاولت 3 شاحنات المرور دون تقديم وثائق التصدير واستعانوا بمجموعة كبيرة من شباب المنطقة للتهجم على الأعوان فتدخل أعوان الديوانة بمعية الجيش الوطني ليتم ارجاعهم من نقطة القيطون بالمعبر الحدودي برأس جدير إلى مدينة بن قردان. و توجه المدير الجهوي للديوانة بنداء إلى متساكني بن قردان لمساعدة أعوان الديوانة للقيام بمهامهم من أجل حماية الاقتصاد الوطني. وعبر العقيد صادق دلدول عن استغرابه لعدم اهتمام وسائل الإعلام والسياسيين بالموضوع الهام الذي يمس مباشرة مصالح جميع المواطنين والمساهم الأكبر في غلاء الأسعار على ضعفاء الحال واستنزاف مداخيل صندوق التعويض لفائدة أطراف لا هم لها سوى جمع المال. على صعيد آخر علمت» الصباح « أن عون ديوانة قام صباح أمس السبت بنقطة المراقبة القارة كيلومتر 14 الرابطة بين مدينة بن قردان ورأس جدير بضرب احدى يديه على بلور فتم نقله إلى المستشفى الجهوي ببن قردان للعلاج على خلفية ما يتعرض إليه أعوان الديوانة من ضغوطات نفسية نتيجة تصرفات لا مسؤولة من طرف بعض المهربين. كما علمت «الصباح» أنه انعقدت صباح أمس جلسة عمل بمركز ولاية مدنين باشراف السلط الجهوية وخصصت للنظر في كل المواضيع المتصلة بعمليات التهريب على الحدود التونسية الليبية. وما يتعرض إليه أعوان الديوانة من صعوبات وتجاوزات أثناء أداء مهامهم.