نحن صحفيو «دار الصباح»، نرفع الى الحكومة واتحاد الشغل والرأي العام ما يلي: لقد فتحت الادارة العامة ل«دار الصباح» مناظرة لاختيار رئيس للتحرير، اعتمادا على معايير واضحة وشفافة وهي: تقديم مشروع لتطوير الجريدة الدرجة العلمية الأقدمية في المهنة الأقدمية في المسؤوليات في «دار الصباح» فتقدم 4 زملاء فقط الى المناظرة، وقد نظرت في الملفات لجنة محايدة وأسندت اليهم أعدادا متقاربة، وقد تقرر آنذاك أن يكوّن أصحاب المشاريع الأربعة «هيئة تحرير الصباح»، وأن يتولى صالح عطية مهمة المنسق بينهم لفترة ستة أشهر يتم بعدها تقييم التجربة، ولكن سرعان ما تبين أن صالح عطية قدم في ملف الترشح معطيات خاطئة في خصوص مستواه التعليمي، اذ ذكر أنه متحصل على الباكالوريا ودرس في الجامعة سنتين اختصاص فلسفة، بينما الواقع أنه غير حاصل حتى على شهادة الباكالوريا. ولذلك طالب بقية زملائه بإقالته نظرا لارتكابه خطأ قانونيا وأخلاقيا، وهو ما استجابت له الادارة العامة ل«دار الصباح»، وعوض أن يعتذر عن الخطإ وهذا أضعف الايمان فإنه عمد اثر افتضاح أمره الى اختيار التصعيد وشن حملة تشويه ل«دار الصباح» ولصحفييها والى تسييس القضية في الصحف والاذاعات والتلفزات والأنترنات، وصلت الى حد السب البذيء والقذف المرفوض دينيا وأخلاقيا، محاولا الإيهام بأنه ضحية حسابات سياسية، بدعوى أنه قريب من «النهضة» وأن زملاءه هم «أيتام بن علي وأزلامه»، بينما مواقفه التي يعرفها الجميع تشهد بها وكتاباته في العهد البائد، وخصوصا في مقاله الشهير حول ليلى بن علي وغيره لتمجيد صخر الماطري، بينما يشهد الجميع أن جريدة «الصباح» وحتى في أحلك فترات الدكتاتورية، جاهدت للحفاظ على استقلاليتها، وغالبية صحفييها لم يتورطوا لا من قريب ولا من بعيد مع النظام البائد، ولم يحبروا حرفا في تمجيد نظامه «المافيوزي» خلافا له، وكل شيء مكتوب وموثّق. واثر هذه الإقالة وحتى قبلها تورط المذكور أيضا بالاعتداء في مقر الجريدة على بعض الزملاء بالشتم والقذف بمعية عمار النميري، وحتى التهديد باستعمال العنف، كما أنه منع بالقوة على امتداد يومين من تغيير «جينيريك» الجريدة، مهددا بإيقاف صدورها وبإلقاء نفسه أمام آلة الطباعة..! ولكل هذه الأسباب مجتمعة تمت إحالته على مجلس التأديب، وتقرر طرده نهائيا من «دار الصباح» ولكن بتدخل من الزملاء الذين شتمهم واعتدى عليهم، قبلت الادارة العامة تخفيف العقوبة الى شهر إيقاف عن العمل لا غير.. وهي عقوبة متسامحة جدا. ورغم ذلك فقد واصل مسلسل الهروب الى الأمام، مستمرا في حملات التشويه دون أي واعز أخلاقي أو ديني، بمعية المدعو عمار النميري الذي جاء به الى «دار الصباح» صخر الماطري وفيصل البعطوط والذي ترفض غالبية الصحافيين التعامل معه، وكل ذلك لا لشيء إلا ليغطي على خطئه الفادح، متظلما لأعضاء الحكومة ومستشاريها ولأعضاء المجلس التأسيسي ونقابة الصحفيين بدعوى أنه ممنوع من الكتابة، بينما الواقع أنه موقوف عن العمل لمدة شهر، ومن الطبيعي تبعا لذلك أن يتوقف نشاطه المهني خلال هذه الفترة. والأخطر من ذلك أنه حاول توظيف نقابة «دار الصباح» التي هو عضو فيها، وارتهانها لحساب مصالحه الشخصية على حساب مصالح المؤسسة ومصالح حوالي مائتي عامل وموظف ومن ورائهم عائلاتهم، إلا أنها سرعان ما تنصلت منه وأصدرت بيانا بتاريخ 21 مارس الماضي يساند الادارة العامة. لذا، فنحن صحافيو «الصباح» نعلن أن كل ما يرد على لسان صالح عطية لا يلزمنا في شيء ونحن منه براء. إن مشاغلنا الحقيقية هي تطوير مؤسستنا وازدهارها بما يضمن استقرار أسرتها المادي والمعنوي. الحفاظ على خطها التحريري المتميز بالاستقلالية والموضوعية استرجاع ما هضم من حقوقنا على امتداد تسع سنوات (من 2000 الى 2008) والمقدرة بمليون و700 ألف دينار، التي نهيب بحكومة الثورة أن تساعدنا على استرجاعها. كما نجدد بالمناسبة ثقتنا في الادارة العامة وعلى رأسها الحقيقي كمال السماري لما تبذله من جهود لنماء المؤسسة والحفاظ على توازناتها المالية وتطويرها هيكليا وتحريريا.