تعرّض الوفد القياديّ للمؤتمر من أجل الجمهوريّة الذي تحوّل أمس إلى مدينة قابس لعقد اجتماع بمنخرطي الحزب، إلى اعتداءٍ خطير من قبل «ميليشيات صرّحت بكونها مرسلة من طرف وزراء الحزب بالحكومة»، على حدّ قول سليم بوخذير المكلّف بالإعلام عن المجلس الوطني المصغر للحزب. وتعرّض هذا الوفد الذي ترأسه القيادي عبد الرؤوف العيادي إلى الاعتداء اللفظي فور وصوله بالإضافة إلى تهديد أعضائه بالتعدي عليهم جسديّا. وذكر بوخذير أنّ البلطجيّة الذين قارب عددهم ال100 شخص قاموا بثقب عجلات سيارات أعضاء الوفد بهدف منعهم من التنقلّ وذلك في ظلّ غياب تامّ للأمن، مما أدى إلى تحصّنهم بالواحة المحاذية لمقرّ الاجتماع، نافيا أن يكون هؤلاء الأشخاص من منخرطي المؤتمر. ولم يتمكّن أعضاء الوفد من التحركّ إلا بقدوم والي قابس وقوات الجيش الوطني التي رافقت بعض أعضاء الوفد لإصلاح عجلات السيارة، في حين تحوّل بقية الأعضاء إلى المركز لرفع شكوى في الغرض، ولم يقع إلى لحظة اتصالنا بالمكلّف الإعلامي إلقاء القبض على أيّ فرد من المعتدين. وأعلمنا بوخذير أنّ صاحب القاعة التي كان من المقرّر تنظيم الاجتماع فيها تلقى تهديدات، قائلا: «يذكّرنا هذا الأسلوب بنظام بن علي الذي كان يمنع أحزاب المعارضة من تنظيم الاجتماعات بهذه الطريقة». وردا على سؤالنا حول مدى صحّة أن تكون هذه الميليشيات مرسلة من قبل وزراء الحزب بالحكومة، قال المكلّف بالإعلام للمجلس الوطني المصغّر لحزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة: «نحن لا نستغرب ذلك لأنّ من وظف أقاربه في مقرّي الرئاسة والحكومة ومن أرسل مستشاره لحضور ندوة صحفية عقدها الحزب بهدف سحب الثقة من العيادي لن يتردّد في مواصلة المضيّ قدما على خطى بن علي وإرسال ميليشيات تمنعنا من ممارسة حقّنا السياسي». وردّا على هذه الاعتداءات، قال بوخذير: «هناك حلقات متواصلة من مسلسل الانقلاب على شرعيّة المكتب لإيقاف نشاطه ونحن لن نرضخ لذلك، هم يريدوننا أن نكون في خدمة الحكومة ويعتبروننا كتيبة لها، لكنّهم يخطئون عندما يعتقدون أنّهم الأصل وبأنّنا الفرع لأنّ العكس هو الصحيح». وشارك في هذا الوفد أمين عام حزب المؤتمر عبد الرؤوف العيادي وقيادات من حزب المؤتمر بالإضافة إلى أعضاء من المجلس التأسيسي عن كتلة المؤتمر.
