قالت وسائل الإعلام السويسرية أول أمس أن سلطات بلادها ألقت القبض على الكندي من أصل تونسي «رياض بن عيسى» نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة الهندسية الكندية «أس أن سي لافالان» المكلف بقسم الانشاءات سابقا وأودعته السجن... على ذمة الأبحاث الجارية في قضايا تبييض أموال وتحيل وفساد مالي أثناء صفقات أنجزت بشمال إفريقيا، وهو ما أكده المدعي السويسري في تصريح للقناة الحكومية السويسرية «أر تي أس». وكانت المجموعة الهندسية الكندية «أس أن سي لافالان» أقالت في فيفري الفارط اثنين من كبار مسؤوليها أحدهما الكندي من أصل تونسي رياض بن عيسى للاشتباه في أنهما سعيا إلى إدخال أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي إلى المكسيك سرا، وأكدت في بيان صدر مساء يوم الخميس 9 فيفري الفارط إقالة رياض بن عيسى نائب رئيس مجلس الادارة المكلف بقسم الانشاءات ونائب رئيس القطاع المالي للقسم نفسه ستيفان روي، إضافة إلى قيام رياض بن عيسى بتجاوز ميثاق شرف الشركة بتسليم رشوة قدرها 56 مليون دولار(حوالي 80 مليارا) لوسطاء مقابل عقدين للشركة. وذكرت سي.بي.سي ايضا ان رياض بن عيسى والمجموعة الهندسية دفعا ثمن تذكرة طائرة الى تونس لأحد حراس الساعدي القذافي ويدعى غاري بيترز وهو جندي استرالي سابق يقيم في كندا. وأكد بيترز انه كان موجودا في مكتب المجموعة في تونس الى جانب بن عيسى خلال اجتماع مع ستيفان روي والساعدي القذافي لمناقشة فرار الأخير في اخر ايام النظام الليبي السابق. وفي الايام التالية دخل بيترز-حسب تقارير إعلامية- الى ليبيا حيث انضم الى القافلة التي واكبت الساعدي القذافي حتى حدود النيجر الذي يرفض تسليم الساعدي المقيم فيه منذ سبتمبر الماضي، ولكن إلى حد الآن لم يوجه القضاء الكندي اي اتهام لبن عيسى الذي نفى خبر إقالته سابقا وقال أنه استقال من مسؤوليته فيما نفت المجموعة الكندية اي تورط لها في هذه القضية. يذكر أن الموقع الرسمي لراديو كندا أشار منذ أسابيع ذ ا »- إلى أن رياض بن عيسى، يقف وراء استقرار بلحسن الطرابلسي في كندا وافلاته حتى الآن من السلطات التونسية، غير أن رياض بن عيسى، نفى في بيان أصدره أن تكون له أية علاقة مع بلحسن الطرابلسي مؤكدا براءته من مساعدة صهر المخلوع.